“كامل” يؤكد أن دخول النظام لحلب لن يغير شيء ومحلل تركي: تصريح “أردوغان” مفاجئ وسيصعب توضيحه لموسكو

تيم الحاج/راديو الكل

قال الكاتب و الصحفي،  أحمد كامل في اتصال مع راديو الكل اليوم:  إن من يتقدم في حلب هي روسيا والميليشيات الإيرانية  بمشاركة 15 بالمئة من قوات النظام فقط، مشدداً على أن حلب لا يمكن إفراغها من أهلها وسكانها أبداً.

 وأكد “كامل” أن ثلثي حلب المحررة بيد الثوار  ولن يستطيع النظام التقدم. وأشار في هذا السياقن إلى  وجوب اتباع استراتيجية جديدة لمقاومة النظام.

وقال: هناك 100 طريقة وطريقة لمواجهة النظام ولابد من الانتقال لاستراتيجية الدفاع عن المدن من خارج المدن، كقطع الطرق الطويلة بين المدن لكي، يحولوا حصاره  لحلب إلى حصار عليه.

وأوضح “كامل”: أن “اللجوء للأمم المتحدة ودي مستورا هو مضيعة للوقت فقط”، قائلاً: “السوريون قالوها منذ البداية يالله مالنا غيرك يالله”، مؤكداً أنه ليس لديهم  أي أمل بمجلس الأمن الدولي و”لا بد أن نعتمد على أنفسنا تماماً مثل مافعل الشعب العراقي، الذي هزم الجيوش الأمريكية وغيرها”، بحسب تعبيره.

وقال  الكاتب والصحفي السوري: إن “روسيا وإيران تريدان من الشعب السوري أن يكون عبداً للأسد”، مشيراً إلى أنه يجب على المعارضة السورية إعلان سوريا “دولة محتلة”.

ويرى مراقبون أن تقدم النظام والميليشيات الأجنبية في حلب يأتي تطبيقاً لقرار نظام الأسد وروسيا من قبله  بإفراغ حلب من أهلها، لكن “كامل” شدد في هذا السياق “على أن دخول النظام لمدينة حلب لن يغير شيئاً ابداً”.

وأشار الكاتب والصحفي السوري، في حديثه لراديو الكل، إلى استيلاء الوحدات الكردية على عدة أحياء بحلب بعد انسحاب الثوار منها وقال: “ماقامت به الوحدات الكردية هو طعنة في خاصرة الثورة السورية وستكون لها نتائج في المستقبل”.

من جهة آخرى، اعتبر “كامل”  أن عملية “درع الفرات” حققت حتى الآن شيء استراتيجي كبير، لافتاً  إلى أن ذلك جاء “نتيجة صفقة مابين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين والتي من خلالها سيطرت تركيا مع الجيش الحر على مساحة 5000 كم من الشمال السوري”،

وأكد أن هذه السيطرة  منعت المشروع الانفصالي الكردي من الاكتمال، مطالباً في الوقت ذاته دول أخرى كالسعودية والأردن بعقد مثل هذه الصفقات مع روسيا، لانتزاع مناطق أخرى من نظام الأسد بتنفيذ من الجيش الحر كما يحدث بعملية درع الفرات.

تصريح “أردوغان”:

وعن تصريح “أردوغان” بالأمس القائل: “بأنهم دخلوا لسوريا لإبعاد الأسد عن الحكم”، قال “كامل”: إن  “الرئيس التركي مقيد بوجود تركيا خاصة في مسألة دعم الشعب السوري”.

في سياق متصل،  قال “ديمتري بيسكوف” المتحدث باسم “الكرملين”: إن تصريح الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” بأن القوات التركية موجودة في سوريا للإطاحة ببشار الأسد كان مفاجئاً وجديد بالنسبة لنا.

وتابع المسؤول الروسي: “هذا تصريح خطير للغاية ويختلف عن تصريحات سابقة وعن فهمنا للوضع. نأمل أن يزودنا شركاؤنا الأتراك بتفسير ما لهذا الأمر.” بحسب وكالة “رويترز”.

من جهته، أفاد المحلل السياسي  والمختص بالشأن التركي “فوزي ذاكر أوغلو”، أن هذه أول مرة يتحدث فيها “أردوغان” بهذه اللهجة.

وقال “ذاكر أوغلو” في اتصال مع راديو الكل: “فوجئ المواطنون الأتراك كما كل المتابعين للشأن التركي بهذا التصريح الذي يعتبر نقطة نوعية ومفصلية في سياسة تركيا الخارجية”.

وأكدالمحلل السياسي المختص بالشأن التركي، أنه لا يتوقع أن يكون هناك اي مجال لتطبيق تصريحات “أردوغان” على أرض الواقع. وأنه سيكون من الصعب على أنقرة توضيح هذه التصريحات ليس فقط لروسيا بل لكل القوى الخارجية.

 وقال: “إذا لم تكن تلك زلة لسان من قبل الرئيس أردوغان فسيكون هناك تغير مفصلي وواضح في سياسة تركيا في سوريا وستضطر لإيضاح هذا الأمر فعلياً وليس كلامياً”. موضحاً أن ذلك سيؤدي لتماس مابين الجيش الحر المدعوم من تركيا وبين قوات النظام وهذا ما ننتظره عند مدينة الباب.

وتابع “ذاكر أوغلو”: “كلنا يعلم أن هناك توجه من الجيش الحر نحو مدينة الباب وكذلك قوات النظام  تريد التوجه نحو المدينة  للسيطرة عليها. و قد يكون هناك تماس عسكري مابين القوتين وبهذه الحال ستضطر تركيا للزج بأرقام أكبر ممازجت به في سوريا مايعني أنه قد يحدث هذا وقد يصل إلى حرب مابين تركيا وروسيا”.

وأشار إلى أن نظام الأسد أبطل التفاهمات التركية الروسية  بعد هجوم طائراته على مناطق بريف حلب وقتل جنود أتراك، وأكد أن “روسيا غير مسرورة من ذلك”.

على صعيد آخر، قال “ذاكر أوغلو” في ختام حديثه مع راديو الكل: “ليس هناك تأكيدات حول تزويد تركيا للجيش الحر بصواريخ مضادة للطائرات”. مشيراً  في نفس الوقت، إلى  وجود محاولات لكبح نظام الأسد من التمدد في حلب الشرقية بسبب التفاهم التركي الروسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى