“الهيئة العليا”: الحل السياسي مهمل ومعركة حلب بتصاعد والناس تذبح بالشوارع.. و”الحكومة المؤقتة” تضغط دولياً لإسقاط المساعدات جواً

تيم الحاج/ردايو الكل

أكد الدكتور “رياض نعسان آغا” المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، على أن المعركة في حلب بتصاعد ونظام الأسد مصمم على الحسم العسكري، رغم أنه يعلم بأن الكارثة ستكون كبيرة جداً، حسب تعبيره.

النظام تقدم الآن ليحتل أقل من 20 بالمئة من حلب، وهذا الحشد الإعلامي (في إشارة لوسائل إعلام النظام وروسيا) فيه كثير من التزييف حول سيطرة النظام وتقدماته بحلب والحرب سجال، وفق رأي المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات.

وقال “آغا” في اتصال مع راديو الكل: “من المؤسف أن النظام يلعب دور هامشي والدور الرئيسي للروس والإيرانيين”، مشدداً في الوقت ذاته أنه “لا يمكن أن يتم بناء مستقبل على الدم والقتل وعلى هذا الدمار الكبير”.

وتابع: “يجب أن يدرك الجميع أنه لا حل إلاعبر التفاوض السياسي حتى وإن سقطت حلب”.  موضحاً أن المشكلة ليست مع الأبنية التي تدمر بل مع البشر والنازحين.

وأشار “آغا” إلى أن  النظام قتل مليون سوري واعتقل مليون آخر ومايحدث هو حالة من الجنون.

ولفت المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، أن الجانب السياسي الآن مهمل، والهيئة عملها من أجل المفاوضات وقد توقفت والآن تقوم الهيئة بدور إيجابي لوقف إطلاق النار وتسعى إليه، بحسب قوله.

وأرف قائلاً: “من المحال متابعة مفاوضات السلام والناس تذبح بالشوارع”. والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “ستافان دي مستورا” وقف مرة أمامنا وقال: “بالحقيقة نحتاج لمعجزة إلهية لذلك”. وفق “آغا”.

وأكد أن روسيا لا تتعامل مع الهيئة وأن العلاقات معها شبه مقطوعة وهي (روسيا) تستغل غياب الدور الامريكي سياسياً. وقال في هذا الإطار: “نحن لا نستطيع ان فرض حل سياسي بدون مجلس الأمن، والطرق مغلقة الآن ولا بد من أن يستعاد الدور الدولي”.

وأضاف “ننتظر مالذي سيحدث مع إدارة دونالد ترامب (الرئيس الجديد لأمريكا) وهل سيستمر السماح لروسيا بمتابعة جرائمها وإذا حصل هذا فإننا فهذا يعني أمام حرب طويلة”.

 وكشف “آغا” أنهم من أول لقاء بنهم وبين الإدارة الأمريكية (باراك أوباما) أدركوا أن الدعم للمعارضة سيكون فقط بالجانب الإنساني.

 وختم المتحدث باسم الهيئة العليا، كلامه بالقول: إنهم لايعولون على الإدارة الأمريكية الجديدة بل على من يقتلون ويواجهون روسيا ثاني أكبر دولة بالعالم.

حلب والحكومة المؤقتة:

في سياق متصل، اعتبر معاون رئيس الحكومة المؤقتة “محمد وجيه جمعة”، أن كل التدخلات والتواصلات التحذيرات من كوارث إنسانية التي قامت بها الحكومةعلى كافة المستويات الدولية، لم تمنع قصف المشافي ومراكز الدفاع المدني والبنى التحتية في حلب وسوريا عامة.

وأشار “جمعة” في حديث لراديو الكل”: أنه كان لديهم مخزون دوائي وخطط لاستبدال الكوادر الطبية وخطط لإصلاح الماء والكهرباء والأفران وتحسين وضع الطحين وتم إيجاد بعض المستودعات للمحروقات والوقود للاحتياط، ولكن كل الخطط والاحتياطات لم تكن بحجم الوحشية التي تعرضت لها حلب، مما أدى لاستنزاف كل ماهو موجود من إمكانيات

ولفت معاون رئيس الحكومة المؤقتة، أنهم يضغطون حالياً على كل المنظمات الدولية لإسقاط المساعدات عبر الطائرات على المناطق المحاصرة كونها الوسيلة الوحيدة المتبقية.

وقال في هذا السياق: “طالبنا المنظمات الدولية بإسقاط مواد غذائية وطبية ولكن دائماً نصتطدم بتمرد وغطرسة وجبروت روسيا وإيران”.

وأكد “جمعة” أنهم مستمرون بالضغط “الهائل” على المنظمات الدولية وأنهم سوف يصلون لطريقة ما لإدخال مواد غذائية، مؤكداً بالقول: “لن نعجز عن إيجاد طريقة لإنقاذ أهلنا في حلب وإيصال مايلزم”.

يذكر أن الأحياء الشرقية في حلب تتعرض لحصار خانق من قبل نظام الأسد والميليشيات الأجنبية من أشهر كما تشهد تلك وضعاً إنسانياً بالغ الخطورة إثر استمرار الطيران الروسي بدك التجمعات السكنية بالأسلحة المحرمة دولياً رافقه تقدم للنظام ونزوح للأهالي ماتسبب بحدوث كارثة إنسانية في ظل خروج المستشفيات عن العمل بحسب الدفاع المدني في حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى