“درويش” يؤكد أن جرائم الحرب لا تسقط بالتقادم.. ومحامون ألمان يطالبون بمحاكمة الأسد كمجرم حرب

مي الحمصي – راديو الكل

قال المحامي السوري “مازن درويش”: إن مجموعة من المحامين الألمان وعددهم 6 تقدموا في الـ 28 من الشهر الحالي بدعاوى أمام الادعاء الألماني العام تطالب بمحاكمة الأسد باعتباره مجرم حرب يقوم بإبادة جماعية تنفذ ببطء في مدينة حلب، وتوثق هذه الدعاوى الانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد في الفترة الواقعة بين 26 نيسان لعام 2016 وحتى 19 تشرين الثاني لنفس العام.

وأضاف “درويش” لراديو الكل، أن المركز الأوروبي للدستور وحقوق الانسان يُعِد بالشراكة مع 4 مؤسسات سورية دعوى ضد الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، وتحديداً ضد جهاز الأمن العسكري وفروعه، ويجري حالياً تحضير الملفات، لافتاً أن “هناك العديد من التحركات القانونية في أوروبا ومنها الدعوى التي رفعت في باريس وهي الوحيدة التي قبلها الادعاء العام وأمر بفتح تحقيق جنائي حولها”.

وأكد “درويش” أن المحامين السوريين على تواصل دائم مع المحامين الأوربيين لتقديم الأدلة والإثباتات وتجهيز الدعاوى، ولكن رفع الدعاوى أمام القضاء يستوجب التسجيل في نقابة البلد المقدم الدعوى لقضائها.

وعن نشاط الحقوقيين السوريين على الأراضي الأوربية، كشف “درويش” أن أي حقوقي أو مواطن سوري يتمنى رفع دعاوى أمام القضاء الأوروبي ضد نظام الأسد، لكن كسوريين محكومين بقوانين الدول الموجودين على أراضيها، لذا يحتاجون لشريك محلي بتلك الدول للقيام بتلك الدعاوى، معتبراً أن الدعاوى القانونية توجه رسائل سياسية بطبيعتها.

وأشار “درويش” إلى انسحاب روسيا من ميثاق روما ومن محكمة الجنايات الدولية كواحدة من الآليات الدفاعية التي اتبعتها كونها شريكة الأسد في جرائمه، بعد استشعارها للجهد الحقوقي السوري والدولي، وبذلك قطعت الطريق أمام التوجه لـ “ICC” (المحكمة الجنائية الدولية).

وعن جدوى الدعاوى المرفوعة ضد الأسد، أوضح “درويش” أن الجهد القانوني يجب أن يستمر من اليوم الأول للثورة، وذلك للتحضير لمحاسبة الأسد وشركائه، فجرائم الحرب والانتهاكات الجسيمة لا تسقط بالتقادم، فقد يتأخر الحساب والعدالة ولكن لا مفر من العقاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى