الشبكة السورية لحقوق الإنسان تطالب الأمم المتحدة بحماية النازحين في حلب

خاص – راديو الكل

أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً طالبت فيه الأمم المتحدة بحماية النازحين من أحياء حلب الشرقية، وقالت إن عدداً كبيراً من النازحين تم اعتقالهم من قبل قوات النظام والمليشيات، وسط أنباء عن وقوع عمليات إعدام واغتصاب.

وأضافت الشبكة أن الحصار على شرق حلب عاد مجدداً بعد تمكن قوات النظام والمليشيات المساندة من استعادة حي الراموسة، وأن الطائرات الروسية كثفت قصفها في منتصف الشهر الماضي ودمرت أحياء بشكل شبه كامل، ما ساعد قوات النظام والمليشيات على اقتحام أحياء مساكن هنانو وجبل بدرو والحيدرية والصاخور شرق حلب.

ونتيجة لذلك، وصل معدل الضحايا من المدنيين إلى 35 قتيلاً يومياً، حيث ُقتل 676 مدنياً -بينهم 165 طفلا و87 سيدة- في أحياء مدينة حلب الشرقية منذ 19 سبتمبر/أيلول الماضي وحتى أمس الأربعاء.

وفي السياق، قالت “براء الآغا” عضوة في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن التقارير التي تصدرها الشبكة يتم إرسالها للجهات المعنية بشكل دوري، دون وجود حالياً أي وعود فعلية لإيقاف الهجمات.

وأضافت “الآغا” في تصريح لراديو الكل، أن أي انتهاك لكي يقال عنه “جريمة حرب” يجب أن يكون مُرتكب على مدى واسع النطاق كما هي الحالات في سوريا خاصة في حلب، مؤكدةً أن توثيق مقتل 676 مدنياً منذ 19أيلول الماضي وحتى أمس في حلب، هو انتهاك واسع النطاق بشكل منهجي ومكثف.

وأشارت إلى أن المجازر الأخيرة التي وقعت بحلب، لم تسطع الشبكة من الوصول لتوثيق كامل لها نتيجة الأوضاع في حلب، وشددت أن الموثق عند الشبكة يرقى لجريمة حرب.

وعن منهجية التقارير وكيفية جمع البيانات والمعلومات، قالت “الآغا” أن المنهجية المتبعة تعتمد على التواصل مع أكبر عدد ممكن من الناشطين وشهود العيان ورجال الدفاع المدني والمسعفين، إضافة لجمع الروايات والتحقق من مصداقية الصور ومقاطع الفيديوهات الواردة، وأشارت إلى وجود عضو تابع للشبكة في حلب.

وأوضحت “الآغا” إلى إخطار عدد من الأهالي الشبكة، بعمليات إعدام وتصفية جرت في المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام والوحدات الكردية في حلب، إضافة لجرائم اغتصاب، وأضافت أن التحريات لا تزال جارية لجمع المعلومات حول ذلك، لأن هذه الجرائم تحتاج لروايات أكثر وشهود وتحقق أكثر.

وأفادت بأن الشبكة توثق الجرائم وتحتفظ بها وتأرشف الضحايا لتشكيل أرضية لقضايا العدالة مستقبلاً، لحفظ حقوق الناس والضحايا والمعتقلين، وأضافت أن الشبكة توثق كامل الانتهاكات وتتواصل مع أكبر عدد من الضحايا وتسجل أيضاً أكبر عدد ممكن من الشهادات، وأوضحت “الآغا” في ختام حديثها إلى أن كثير من الناس يتخوفون من التواصل مع المنظمات متمنية منهم التعاون بشكل أكثر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى