تركيا تبحث مع روسيا سبل التهدئة في حلب

أكد نائب رئيس الحكومة التركي، “نعمان قورتولموش”، أن بلاده تبحث مع جميع الأطراف المعنية بما فيها روسيا، موضوع وقف إطلاق النار في مدينة حلب.

ولفت إلى وجود بعض الاختلافات في وجهات النظر بين تركيا وروسيا فيما يتعلق بالمسألة السورية، غير أن تقديم موسكو ضمانات بشأن الوضع الإنساني في حلب ووقف إطلاق النار فيه، يعد أمراً مهما.

وأوضح “قورتولموش”، أمس، أن “تركيا تقوم بما يقع على عاتقها من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية في حلب”.

وأشار إلى أن الجانب التركي يجري مباحثات مع جميع الأطراف بشأن الملف السوري، مضيفاً: “هناك مشاورات مع “أنجيلا ميركل” (المستشارة الألمانية)، وروسيا، وإيران، والجميع”.

وبخصوص فشل جهود الحل السياسي للقضية السورية، قال “قورتولموش”: إن “الأسباب الأساسية لعدم صدور نتائج عن طاولة السلام السورية، يكمن في أن الكل يحاول فرض عملية سلام تكون لصالحه، بالرغم من أننا نتحدث عن شعب مظلوم ضحّى على الأقل بـ600 ألف شخص، فينبغي على المجتمع الدولي إن كان صادقاً في إقامة السلام، أن يحققه في الاتجاه الذي يبتغيه الشعب السوري”.

وأعرب “قورتولموش” عن قناعته بأنه في حال تمكنت أنقرة وموسكو من التفاهم بخصوص الضمانات، فإن وقف إطلاق النار بحلب، سيكون ممكناً في غضون وقت قصير تعقبه إطلاق عملية إنسانية.

منذ أسبوعين تتعرض حلب لقصف مكثف للغاية، أودى بحياة المئات من المدنيين، وجرح آلاف آخرين، ضمن مساع نظام الأسد المدعوم من قبل روسيا، والمليشيات الأجنبية للسيطرة على مناطق المعارضة في شرق المدينة بعد 4 سنوات من فقدان السيطرة عليها.

يذكر أن الثورة السورية دخلت منعطفاً خطيرا، عقب بدء روسيا بمهاجمة المدن والبلدات والمحررة، منذ نهاية سبتمبر/أيلول 2015.

راديو الكل – الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى