محامي متخصص بالقانون الدولي: لاتوجد إرادة حقيقية دولية للتدخل ضد روسيا وإيران ومساعدة الشعب السوري

تيم الحاج/راديو الكل

رأى المحامي المتخصص بالقانون الدولي وقضايا حقوق الإنسان ” بسام طبلية” أنه في الوقت الذي عجز فيه مجلس الأمن الدولي عن إنقاذ الشعب السوري، كان الطريق الوحيد والبديل هو اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على قرار يدين الانتهاكات في سوريا، حتى وإن كان غير ملزم.

وقال “طبلية” في اتصال مع راديو الكل اليوم، : إن “تحركات المنظمات الدولية نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيكون وصمة عار  بوجه المجتمع الدولي مستقبلاً”.

وكانت 224 منظمة مجتمع مدني أهلية محلية ودولية، في مختلف أنحاء العالم، دعت أمس، أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى عقد دورة “استثنائية طارئة” للجمعية، للتحرك الفوري من أجل وضع حد لـ”الجرائم” المرتكبة من قبل نظام بشار الأسد، في سوريا.

ومن بين المنظمات (غير الحكومية) التي توجهت بندائها، إلى أعضاء الجمعية العامة، “منظمة العفو الدولية”، و”منظمة كير الدولية “، و”منظمة هيومان رايتس وتش”، و”المركز الدولي لمسؤولية الحماية”، و”معهد السياسات الدولية”، و”أطباء من أجل حقوق الإنسان”.

ولجأت هذه المنظمات للجمعية العامة للأمم المتحدة بدلاً عن مجلس الأمن بسبب هرباً من الفيتو الروسي الذي استخدمته وستستخدمه بوجه أي قرار يدين نظام الأسد.

وتابع “طبلية”: “يجب ألا نتفاءل كثيراً بمدى فعالية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة”، مشيراً إلى إمكانية صدور قرار حول الانتهاكات في سوريا وحلب بمرجعية قاتونية في حال أرادت بعض الدول الاستفادة من هذا القرار للجم التعنت الروسي. مشدداً في الوقت ذاته على انه لاتوجد إرادة حقيقية تريد دعم الشعب السوري ومساعدته.

ولفت المحامي المتخصص بالقانون الدولي وقضايا حقوق الإنسان، إلى أنه إذا فشلت الدول وفقدت السيطرة على الأوضاع في سوريا “فسوف يلجؤون للتقسيم”، وقال في هذا الإطار: “لو وجدت إرادة حقيقة لدى المجتمع الدولي فهناك سيكون مبررات للتدخل ضد روسيا وإيران”.

ةفي مايخص المساعدات الأممية للمحاصرين في حلب، أوضح “طبلية” لراديو الكل، أن النظام يضع الكثير من العراقيل لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة بمببرات غير منطقية، مؤكداً على أن “انعدام القرار السياسي أدى إلى عدم اكتراث أحد بالدماء في سوريا”.

وأردف قائلاً: “مايجري في سوريا هو حرب استنزاف للروس. الدول تريد توريط روسيا  من أجل مصالح اقتصادية والكثير من العوامل في دائرة المصالح والسياسة والدماء السورية ليست ذات أهمية لهذه الدول”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى