نقص الرعاية الطبية يودي بحياة 5 أطفال في مخيم الرقبان

مي الحمصي – راديو الكل

سجل مخيم الرقبان (على الحدود السورية الأردنية) عدة وفيات بين الأطفال، وذلك نتيجة نقص الرعاية الطبية، وكان أخرها  وفاة الطفل عبد العزيز حسن العيادة العجيل ابن العام والنصف.

عبد العزيز، ليس الطفل الأول الذي توافيه المنية بعد تفاقم وضعه الصحي في مخيم الرقبان، هو خامس طفل يتوفى لفقدان الرعاية الطبية في المخيم، وفق ما أفادنا الصحفي والناطق باسم مجلس عشائر تدمر والبادية السورية “عمر البنية”.

وأضاف “البنية” خلال لقاء مع راديو الكل، أنه وعلى الرغم من وجود نقطة طبية في المخيم تحت مسمى “المشفى الألماني” إلا أنها لا تقدم أية رعاية طبية للمدنيين، وهي ليست أكثر من حبر على ورق على حد قول “البنية”.

وطالب الحكومة الأردنية التحقيق مع مدير المشفى “جلال الزعبي” المقيم على أراضيها بخصوص هذه المشفى.

ولفت “البنية” أن القائمين على المشفى يتذرعون بحجج واهية عند إبعاد الأهالي القاصدين علاج أبنائهم في المركز، منها نقص الدواء أو أن النقطة عسكرية، متسائلاً عن دور العسكر في هذه النقطة.

بدوره تواصل راديو الكل، مع السيد “جلال الزعبي” الذي أوضح أنه المدير الطبي للنقطة الطبية في مخيم الرقبان، ونفى أن تكون ترق لتسميتها مشفى، مشيراً إلى أنهم تفاجؤوا بعدم وجود أطباء في المخيم بعد الإعلان ما جعل خدمات النقطة موكلة لكادر تمريضي فحسب ومؤكدا انه سيتم ادخال كادر طبي خلال الأيام القليلة القادمة، ومرجعاً تأخر ذلك للروتين والبيروقراطية في عمل المنظمات الراعية على، حد قوله.

وردا على سؤالنا حول عدم تبيان وضع المخيم، أنه خال من الأطباء، بيّن “الزعبي” أن تأمين أطباء للعمل في تلك المنطقة لم يكن سهلاً، مؤكداً انه منذ قرابة الشهر والنص استطاعوا الحصول على موافقة الحكومة الأردنية بدخول الأطباء، وبقي أمامهم بعض الأمور اللوجستية.

أما فيما يخص موضوع العسكر الذين يقومون بحماية النقطة الطبية، فأكد “الزعبي” لجوئهم إلى جيش العشائر لحماية النقطة الطبية كون أن عناصره من أهالي المخيم ولأن أغلب العشائر المتواجدة على أرض الرقبان طالبت بذلك، ويضاف لكل ما سبق اهتمام القائمين على النقطة الطبية بالطابع المدني لها، حسب تعبيره.

ويعاني قرابة الـ 80 ألف نازح في مخيم الرقبان من سوء الأوضاع الطبية والمعيشية، وتفاقم الوضع بعد إغلاق الحكومة الأرنية لحدودها، وذلك على خلفية تفجير داعش لسيارة هناك أودت بحياة عدة عناصر من حرس الحدود الأردني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى