أطفال الغوطة الشرقية تجوب الشوارع بحثاً عن “أكياس النايلون والبلاستيك” للتدفئة

أحمد زكريا  – راديو الكل

هو شتاء خامس يمر على السوريين المحاصرين في الداخل السوري، وسط  تفاقم حجم المعاناة الإنسانية والمعيشية ، نظراً لغلاء أسعار المحروقات وندرتها في كثير من الأحيان.

“جمع أكياس النايلون وقطع البلاستيك و الملابس البالية والمهترئة “، غدت ظاهرة منتشرة في شوارع الغوطة الشرقية ، لترى الأطفال مجتمعين عند مكبات القمامة، وفي ظل ظروف البرد القاسية،  بحثا عن مواد يتم حرقها ، من أجل الحصول على الدفء، وفق ما رصده مراسل راديو الكل في ريف دمشق.

وقالت مصادر محلية إن غلاء أسعار المحروقات و ندرتها في كثير من الأحيان ، إضافة للظروف المعيشية الصعبة ، دفعت بكثير من العوائل للاعتماد على أبنائهم في جمع بقايا النفايات من الشوارع.

وبسبب أن البرد أصبح هاجساً يؤرق كثيراً من أهالي الغوطة الشرقية ، ما أنساهم خطورة حرق المواد البديلة عن المحروقات ، والتي تسببت بكثير من الأمراض خاصة بين صفوف الأطفال

وأشارت مصادر محلية ، إلى خطورة هذا الأمر على الأطفال ، نظراً لخطورة المواد التي يتم احراقها على صحة الأطفال ، إضافة للتخوف من إصابتهم  ببعض الأمراض نتيجة تواجدهم عند مكبات القمامة.

ووسط تلك المأساة اليومية ، يغيب أي دور للمنظمات الاغاثية والإنسانية العاملة في الغوطة ، والتي اعتبر الأهالي أن غيابها عامل رئيسي في انتشار تلك الظاهرة.

فيما يرى مدير المكتب الاعلامي في منظمة البشائر الانسانية “أبو عبد القادر” أن الحاجة كبيرة والمنظمات العاملة تسعى جاهدة و من خلال حملات يتم إطلاقها داخل الغوطة الشرقية ، لكفاية الأهالي حاجتهم  خاصة في فصل الشتاء

اذاً مصير مجهول ينتظر  أهالي الغوطة في فصل الشتاء ، والتي لم تجد بداً من إرسال أبنائها لجمع  ما تيسر من مواد يمكن إشعالها لطهي الطعام والحصول على الدفء، في ظل تقاعس دولي فاضح عن الضغط على النظام لفك الحصار عن المناطق المنكوبة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى