محلل سعودي: قرار أمريكا تزويد المعارضة بمضادات الطيران متأخر وإذا حصل ستتغير الموازين وستتطهر سوريا من الميليشيات الإيرانية

تيم الحاج/راديو الكل

قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي “مبارك العاتي”: إن “المنطقة حتى هذه اللحظة تجني السياسات المتأرجحة للرئيس الأمريكي “باراك أوباما”.

وأكد “العاتي” في اتصال مع راديو الكل اليوم، أن مايجري في سوريا هو نتيجة للتردد وسياسة الصمت التي كان يتخذها البيت الأبيض بهدف “جعل سوريا دولة هلامية يتربع على خرابها بشار الأسد” حسب وصفه.

جاء ذلك تعليقاً على إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونغرس)، على إقراره مسودة قانون تتضمن تقديم مضادات طائرات محمولة على الكتف من طراز “مانباد” ، إلى المعارضة السورية “المعتدلة”، وفقاً لموقع المجلس الإلكتروني.

وتضمن القانون الذي حظي بتأييد 92 عضواً من مجلس الشيوخ من أصل 100، تفويضاً للرئيس الأمريكي القادم،  وبذلك يصبح على الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” الآن إما توقيع المسودة لتصبح قانوناً نافذاً، أو استخدام حقه في النقض (فيتو).

وفي هذا الإطار، قال المحلل السعودي: “رغم أن القرار جاء متأخراً، بعد تشرد السوريين خارج بلادهم، لكن نتمنى أن يمر”.

وأكد أن هذه الخطة (القرار) ستحسب للرئيس الأمريكي الجديد إن اتخذ القرار “الحق”، بحسب تعبيره، لافتاً في الوقت ذاته  إلى وجود علامة استفهام  كبيرة على غموض سياسة الرئيس “ترمب”.

وأشار “العاتي” إلى أن هذا القانون، يثبت أن القوى الغربية تتعامل مع القضية السورية بـ”مصطلح ضيق”.

وأردف قائلاً: “أتى القانون الآن بعد أن شاهدت الدول أن المعارضة بدأت تخسر حلب فأرادوا إطالة أمد الحرب أكثر مما ينبغي”.

وعن استخدام مسودة القانون الأمريكي مصطلح “المعارضة المعتدلة” على الفصائل التي ستحصل على مضادات الطيران، قال “العاتي” لراديو الكل: “المعارضة السورية بمجملها هي معارضة معتدلة والجميع يعرف ذلك”.

في سياق متصل، شدد المحلل السعوي، أن السعودية وتركيا وكل الدول الداعمة للثورة السورية ينادون بمد المعارضة بهذا النوع من السلاح منذ زمن. وقال: “اعتقد هذا النوع من السلاح سيعدل كثيراً من كفة الصراع”.

من جانب آخر، رأى المحلل “العاتي” أن السعودية  قدمت ومنذ البداية الدعم للثورة السورية، وأنها نادت (السعودية) بوجوب  تقديم كل أنواع الدعم للمعارضة السورية، و”المؤسف أن ذلك كان يصتطدم بفيتو روسي واضح، وبفيتو أمريكي وبفيتو من كل الدول وكلهم  كانوا يريدون لسوريا الإنهاك”، على حد قوله.

وأشار في هذا الصدد، إلى ان المجتمع الدولي بقيادة روسيا وأمريكا  يريد لأي قوة إقليمية أن تدخل فيما يغض الطرف عن الاحتلال الإيراني الواضح للعراق وسوريا.

وأوضح “العاتي” أن إيران تحتل العراق إحتلال رسمي وقرار العراق مصادر ومفرغ من إرادته العربية، في حين المحلل السعودي، أن “مجرد تعديل الموازين بدعم المعارضة كفيل بتطهير سوريا من كل المنظمات الإرهابية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى