محلل عسكري يعتبر دخول داعش لتدمر “مفبرك” وروسيا سمحت بذلك لتحمل التنظيم مسؤولية الكنوز التي سرقتها

تيم الحاج/راديو الكل

أعلن تنظيم داعش اليوم، سيطرته على مدينة تدمر بشكل كامل، بعد اشتباكات مع قوات نظام الأسد المدعوم من الطيران الروسي، وكان التنظيم قد سيطر في وقت سابق أمس على أحياء مدينة تدمر الشمالية و الشرقية بعد إحكامه السيطرة على جبل الطار و جبل عنترة و مستودعات تدمر شمال المدينة

وبحسب مراسل راديو الكل، فإن الاشتباكات استمرت حتى ظهر اليوم  مع من تبقى من قوات النظام داخل المدينة، فيما سيطر تنظيم داعش أيضا على الكتيبة المهجورة شمال مطار t4 ليلاً.

في الأثناء تحدثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عن  قيام قوات النظام بتفجير مستودعات للأسلحة داخل تدمر، كما أفادت “أعماق” عن  إسقاط طائرة حربية للنظام من طراز ميغ 23 في جبال الهيان جنوبي تدمر إضافة إلى مقتل قرابة الـ50 عنصراً للنظام بالأمس.

وعن عودة مدينة تدمر لواجهة المشهد السوري مرة أخرى، وأهميتها الإستراتيجية، اعتبر المحلل العسكري العقيد حاتم الراوي، في اتصال مع راديو الكل، أن أهمية تدمر تأتي كونها تتوسط البلاد، إذا اعتبرنا البادية والحاضرة جزء واحد.

وأشار “الراوي” إلى أن وجود المستودعات العسكرية في تدمر  هو من يعطيها الأهمية الإستراتيجية، مؤكداً  احتواء تدمر على أضخم مستودعات سلاح  في سوريا، وتحديداً  في جبال العامرية.

ولفت  المحلل العسكري، إلى أن مايجري من انسحابات من قبل النظام في تدمر ماهي إلا عملية تزويد داعش بالأسلحة، بحسب قوله.

وتابع في هذا الصدد: “من يراقب عمليات الدخول أو الخروج لتدمر، لا يصدق النظام أو التنظيم، خاصة في السيطرة على مستودعات الأسلحة”.

وأردف قائلاً: “تقدم داعش نحو قلعة تدمر والسيطرة عليها خلال أقل من 24 ساعة، مقابل انسحاب النظام المدعوم عسكرياً بغطاء جوي من روسيا فهذا شيء لا يصدقه أي شخص عسكري”. مشيراً إلى أن “القتلى من الطرفين ليس لهم قيمة بالنسبة للنظام أوالتنظيم”.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، قالت في وقت سابق اليوم: إن قوات نظام الأسد صدت جميع هجمات التنظيم على مدينة تدمر، وأضافت الوزارة أن الطائرات الروسية نفذت 64 ضربة خلال العملية مما أدى إلى مقتل أكثر من 300 عنصر من داعش، بحسب بيان الوزارة.

وأضاف الراوي، أن النظام يدفع بـ”الميليشيات المرتزقة والمختطفين من أبناء سوريا ويرسلهم  ليموتوا في هذه الجبهات وداعش وجدت لتقتل أبناء السنة  في البلاد”.وشدد على أن قتلى الطرفين هي لتغطية عمليات النظام والتنظيم في تدمر، حسب تقديره.

وأوضح المحلل العسكري لراديو الكل، أن روسيا تشتري  دخول داعش لتدمر بأي ثمن “لأنه يعطيها أكثر من سبب لاستعطاف الناس بعد أن عزلت روسيا دولياً”، مؤكداً في الوقت ذاته، أن  روسيا ستعود لتدمر وستطرد داعش بعد أن غنم كل طرف مايريد، حسب قوله.

على صعيد آخر، قال “الراوي”: إن تدمر تعوم على بحر من الذهب والمحوهرات، مشيراً إلى أن روسيا  بعد سيطرتها على تدمر جلبت 12 خبير  في مجال الآثار ولم تسمح لأحد بالاحتكاك بهم وعملوا وحفروا واستخرجوا أشياء في قوس النصر ومعبد بل، لذلك أدخلت روسيا داعش لإلصاق تهمة سرقة الكنوز بداعش.

يذكر أن قوات نظام الأسد استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية نهاية شهر آذار الماضي، بعد حملة عسكرية وصفت بالعنيفة من قبل النظام والطائرات الروسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى