نظام الأسد يعترف بسقوط تدمر بيد داعش ويقول إنه “يقاتل لاستعادتها”

اعترف نظام الأسد، بسيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر أمس، وأعلن النظام عن سحب كامل قواته من المدينة،

ونقل تلفزيون النظام الرسمي عن محافظ حمص “طلال البرازي” قوله إمس: إن تنظيم الدولة سيطر على مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وإن “الجيش الذي انسحب من المدينة يقاتل لاستعادتها”. بحسب البرازي، الذي جاءت تصريحات بعد ساعات من إعلان التنظيم سيطرته على المدينة كاملة.

وأعلن تنظيم داعش أمس، سيطرته على مدينة تدمر بشكل كامل، بعد اشتباكات مع قوات نظام الأسد المدعوم من الطيران الروسي، وكان التنظيم قد سيطر يوم السبت على أحياء مدينة تدمر الشمالية و الشرقية بعد إحكامه السيطرة على جبل الطار و جبل عنترة و مستودعات تدمر شمال المدينة.

وبحسب مراسل راديو الكل، فإن الاشتباكات استمرت حتى ظهر أمس  مع من تبقى من قوات النظام داخل المدينة، فيما سيطر تنظيم داعش أيضاً على الكتيبة المهجورة شمال مطار t4.

وتحدثت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم عن  قيام قوات النظام بتفجير مستودعات للأسلحة داخل تدمر، كما أفادت “أعماق” عن  إسقاط طائرة حربية للنظام من طراز ميغ 23 في جبال الهيان جنوبي تدمر إضافة إلى مقتل قرابة الـ200 عنصراً للنظام خلال المعارك الدائرة في ريف حمص الشرقي منذ عدة أيام.

من جانبها نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مركز مراقبة روسي قوله: إن “نحو أربعة آلاف من مقاتلي داعش أعادوا تنظيم صفوفهم وبدؤوا هجوماً ثانياً لاستعادة تدمر بعد طردهم منها”، وإن “الجيش السوري يقاتل دفاعاً عن المدينة”.

وقال المركز: إن التنظيم استقدم “قوات كبيرة” من معقليه في الرقة ودير الزور لمؤازرة مقاتليه في الهجوم على تدمر.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق أنها شنت 64 غارة على مواقع التنظيم في تدمر ومحيطها، مما أسفر عن مقتل “أكثر من 300” من مقاتليه، بحسب الوزراة.

يذكر أن قوات نظام الأسد استعادة السيطرة على مدينة تدمر الأثرية نهاية شهر آذار الماضي، بعد حملة عسكرية وصفت بالعنيفة من قبل النظام والطائرات الروسية.

راديو الكل