واشنطن سلمت سوريا لموسكو.. نظام الأسد يريد حلب كاملة لفرض النفوذ “الشيعي” وروسيا تتمهل بذلك

تيم الحاج/راديو الكل

نقلت وكالة الإعلام الروسية عن “سيرجي ريابكوف” نائب وزير الخارجية الروسي قوله، أمس: إن موسكو لم تتوصل لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن توفير ممر آمن لمقاتلي المعارضة السورية للخروج من حلب.

وقال “ريابكوف”: ما تنقله وكالات الأنباء الغربية لا يتوافق بالضرورة مع الواقع، مضيفاً أن روسيا تعمل لتهيئة الظروف المناسبة لخروج آمن للناس من حلب.

وعلق الدكتور “محمود حمزة” الخبير في الشأن الروسي، على المقترح الروسي الأمريكي بشأن حلب، الذي تناقلته وسائل الإعلام أمس، قائلاً: إن هناك نقاط حساسة يختلف الطرفان عليها ولا يعلنان عنها، مشيراً إلى أن أغلب الاجتماعات بين أمريكا وروسيا المتعلقة بسوريا سرية وخاصة العسكرية منها.

وقال في هذا السياق، “مثلاً ماهو مصير الأحياء الشرقية لحلب بعد انسحاب الثوار وهذا شيء جوهري ولم يذكر في المقترح”. واصفاً الموقف الأمريكي بـ”السيئ والمتخاذل” وأن روسيا تعرف ماتريد.

وعن ما يدور في المحادثات بين الخبراء الروس والأمريكيين في جنيف، لفت “الحمزة” إلى أن الخبراء لايفكرون بحلب  بل يبحثون تقسيم سوريا ويخططون لإدلب، حسب تعبيره.

وأشار “الحمزة” إلى وجود تفاهم روسي أمريكي حول سوريا، والمفاوضات الآن لا تخص فقط حلب، بل تخص المستقبل القادم لسوريا وأمريكا يبدو أنها سلمت سوريا لروسيا.

وبحسب المقترح، فإن النظام سيقوم  بضمان علني لسلامة خروج كل المقاتلين وأفراد عائلاتهم أو المدنيين الآخرين من المدينة بالإضافة الى المدنيين الذين يودون البقاء في شرق حلب، وإعطاءالضمان العلني بأن كل المقاتلين أو المدنيين الذين سيخرجون عبر ممرات الإجلاء من المدينة لن يحتجزوا أو يؤذوا.

وتابع “الحمزة” في حديث مع راديو الكل، اليوم: “النظام ليس له أمان وهو يريد السيطرة على حلب كاملة لفرض النفوذ الشيعي  ماجعل روسيا تتمهل بذلك”، واستدرك قائلاً: “لكن روسيا تدعم الحل العسكري الذي يريده النظام”.

وأوضح أن المعارضة تصر على وجود ضمانات للخروج، وتوقع “الحمزة” أن الثوار سيوافقون على المقترح خوفاً على المدنيين، مشيراً في الوقت ذاته، إلى أن القرار أولاً وأخيراً للثوار على الأرض.

وقال “الحمزة”: إن “ما يجري في سوريا بالنسبة لروسيا ليس مأساة بل عمليات تقدم، والهدن بالنسبة لروسيا عملية تكتيك لامتصاص الغضب العالمي، الذي يشاهد القصف كل يوم في حلب”.

وأكد على أن الفرص اليوم متاحة لروسيا لتفعل كل ماتريد وأنها تمشي بخطة ولن تهدأ حتى تقضي على كل المعارضة، على حد قوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى