موسكو طلبت من واشنطن تأجيل وقف إطلاق النار في حلب لكي تتخلص من المحاصرين

تيم الحاج/راديو الكل

قالت الخارجية الأمريكية، أمس: إن موسكو طلبت منها تأجيل وقف إطلاق النار المقترح في مدينة حلب لبضعة أيام، وهو ما اعتبرته واشطن “غير مقبول”.

وأضاف المتحدث باسم الوزارة “جون كيربي”: “بدلاً من قبول طلب الولايات المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار، فإن الروس أبلغونا بأنه لا يمكن البدء بالوقف إلا بعد عدة أيام (لم يحدد عددها)”. وتابع “كيربي”، أن المقترح الروسي يعني “استمرار النظام ومؤيديه في قصف حلب حتى يتم بدء الاتفاق”.

من جانبه قال البيت الأبيض: إن الولايات المتحدة ستواصل مساعيها الدبلوماسية لإنهاء القتال في سوريا.  وأضاف، في بيان له، “نحن لازلنا مهتمين بالدبلوماسية، لازلنا منفتحين عليها ومهتمين بمحاولة ايجاد حل دبلوماسي، لكن كما تعلموا فإننا لسنا متفائلين جداً”.

وانتشر مؤخراً على وسائل الإعلام مقترحاً قيل إنه روسي أمريكي يتضمن وقفاً لإطلاق النار في حلب وإيصال المساعدات وخروجاً “مشرفاً” للثوار والأهالي الراغبين بذلك، وقد أبدت المعارضة في حلب المحاصرة موافقتها المبدئية على المقترح.
لكن سرعان ما قالت روسيا أنها لاتعلم شيء عن هذا المقترح، محملة وسائل الإعلام المسؤولية عن نشره.

من جانبهم، توقع مراقبون، أن هذا المقترح تم تسريبه من الاجتماع الذي ضم السبت خبراء روس وأمريكيين في جنيف.
ولفت المراقبون لراديو الكل، إلى أن بيان الخارجية الأمريكية أمس حول طلب موسكو تأجيل وقف إطلاق النار في حلب يعني أنها ماضية في قصفها وإبادتها لحلب بعد أن تأكدت من عجز المجتمع الدولي عن ردعها وإيقافها عن قتل المدنيين.

يشار إلى أن قوات نظام الأسد، تقدمت أمس في مناطق جديدة، شرقي حلب، الأمر الذي قلص مناطق سيطرة المعارضة إلى جزء صغير من المدينة.

وأطلق من تبقى من المدنيين في حلب الشرقية نداءات إستغاثة عاجلة للعالم، بضرورة التدخل لوقف المجازر المرتكبة بحقهم، ليبقى مصير آلاف المدنيين في حلب الشرقية رهناً بيد قوات النظام المدعومة من روسيا والتي تصر على استباحة هذه الأحياء متجاهلة القرارات الدولية.

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى