تزامناً مع الذكرى الـ70 لتأسيسها.. “اليونيسيف” تعترف بفشلها في حماية أطفال حلب

مي الحمصي – راديو الكل

في الذكرى الـ70 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، أفادت المديرة الإعلامية للمنظمة، في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “جولييت توما” أن “اليونيسيف فشلت في حماية أطفال حلب، وكل النداءات لحماية الأطفال وحماية المدنيين سقطت على آذان فارغة والنتيجة هي معاناة عشرات الآلاف، لعدم وجود أية رحمة اتجاه المدنيين”.

وتشهد حلب مجازر يومية من قبل نظام الأسد وروسيا بحق المدنيين، وبالأمس أكدت مصادر محلية لراديو الكل،  قيام نظام الأسد والميليشيات الأجنبية المساندة له، بإعدام 80 شخصاً بينهم أطفال ونساء في الأحياء التي تقدمت إليها بحلب المحاصرة.

وفي هذا الإطار، قالت “توما” لراديو الكل، إن ما يجري في حلب أكثر من مأساوي وأكثر من كارثي، واصفة الحرب في حلب بالقاسية والبشعة.

ولفتت، إلى أن ما تقدمه “اليونيسيف” لأطفال سوريا هو واجب إنساني، “حيث تقدم المنظمة اللقاحات والمساعدات الغذائية والمياه الصالحة للشرب والخدمات التعليمية والدعم النفسي للأطفال وغير ذلك”، مشيرة إلى معاناة المنظمة في الوصول لجميع أطفال سوريا فهناك اليوم قرابة النصف مليون طفل يعيشون في المناطق المحاصرة ولا تستطيع اليونيسيف الوصول إلى هؤلاء لا بشكل مباشر ولا دوري ولا منتظم، بحسب “توما”.

وفيما يخص مصير العوائل التي خرجت من أحياء حلب المحاصرة إلى مناطق سيطرة النظام وفُقد التواصل معها، أوضحت “توما” أن اليونيسيف تتابع الموضوع إلا أن المعلومات لدى المنظمة غير مؤكدة حتى تاريخ اللقاء.

من جهة أخرى، كشفت “توما” أنه في 17 من كانون الثاني من العام الجاري استطاع فريق من “اليونيسيف” الوصول إلى بلدة مضايا ودخولها، وشهد الفريق على وفاة أحد الأطفال بعمر الـ 16 نتيجة نقص التغذية، مشيرة إلى تقديم المساعدات العينية التي تمّكن ما تبقى من الطواقم الطبية من تقديم المساعدة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية إضافة لتدريب هؤلاء الكوادر.

وشددت “توما” على أن اليونيسيف غير قادرة على الوصول إلى كافة المناطق المحاصرة بصورة منتظمة، رغم أن المساعدات جاهزة والطواقم الطبية والإنسانية جاهزة أيضاً للمساعدة.

وبالانتقال إلى المخيمات وتحديداً مخيم الرقبان، أفادت المديرة الإعلامية لمنظمة “اليونيسيف” في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن المنظمة قدمت المساعدات لمخيم الرقبان، مثل المياه التي تقدم بشكل يومي إضافة للمساعدات الأخرى، مشيرة إلى بناء عيادة هناك وتسهيل وصول الأهالي إليها.

وفي سؤال لراديو الكل، عن مصير الأطفال المعتقلين في زنازين الأسد، نفت “توما” إطلاعها على أية تفاصيل تخص الموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى