“حلب تعيش القيامة”.. والهلع يسيطر على الأجواء بين المدنيين

مي الحمصي – راديو الكل

في سابقة من نوعها، نام النازحون من الأحياء التي سيطر عليها النظام في حلب بالشوارع أمس، بعدما اكتظت المنازل المتبقية بعشرات العوائل بعد ليلة دامية كأنها القيامة، شهدها المدنيون، سيطر فيها النظام على سبعة أحياء كانت بيد الثوار، وفق الناشط الإعلامي “مجاهد أبو الجود” الذي تحدث عن التخوف والهلع من ارتكاب مجازر جماعية بحق أهالي حلب في الأحياء الخمسة المتبقية.

وأضاف “أبو الجود” لراديو الكل، أن قوات النظام والميليشيات الموالية له قتلت أكثر من 80 شخصاً من أحياء الفردوس والصالحين وبستان القصر، بينهم 7 نساء و4 أطفال من عوائل (سندة ومصري وعجم وقصير).

ولفت “أبو الجود” أن القصف لم يتوقف منذ ساعات الصباح إلا أن الطقس الماطر أدى إلى تخفيف وتيرة القصف بالطيران.

وأوضح “أبو الجود” أن الناشطين طالبوا منظمة الأمم المتحدة عبر مكتب “دي ميستورا” بالتوجه إلى مدينة حلب المحاصرة وإنقاذ المدنيين، مشيراً إلى أن مجلس مدينة حلب ارسل للأمم المتحدة مبادرة طالبت بالتهدئة وإخراج المدنيين، لكن لم يكن هناك أي استجابة من الأمم المتحدة أو حتى رد عليها.

وبخصوص المفقودين ممن نزحوا إلى مناطق سيطرة النظام، اعتبر “أبو الجود” أن مصيرهم مجهول، وأكد أن قرابة الـ 7000 شاب يتم اقتيادهم  للخدمة الإجبارية، وبعضهم قُتل، وكثير من العوائل تم نقلهم للإقامة الجبرية في قرية جبرين في محيط مطار النيرب العسكري لمدة غير محددة.

وأوضح “أبو الجود” أن المنطقة المتبقية تحت سيطرة الثوار لا تتجاوز الـ 10 كيلو متر، لافتاً أن المشاريع الزراعية والخدمية التي كانت تجهز للتخفيف من عبء الحصار باتت تحت سيطرة النظام وكذلك المخزون الغذائي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى