اجتماع تركي روسي غداً بشأن حلب وقطر تدعو لجلسة طارئة في الجامعة العربية

تيم الحاج/راديو الكل

يجتمع مسؤولون أتراك وروس غدا الأربعاء لبحث الوضع في حلب حيث تتعرض الأحياء المتبقية تحت سيطرة المعارضة لقصف عنيف من قبل قوات النظام، وسط دعوات فرنسية وأممية لوقف القصف وحماية المدنيين، وإصرار روسي على السيطرة على كامل المدينة.

ونقلت رويترز عن مسؤول تركي رفيع أن المسؤولين الأتراك والروس سيعقدون غداً الأربعاء اجتماعاً في تركيا لتقييم الوضع في حلب، واحتمال فتح ممر لخروج المقاتلين والمدنيين والتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأضاف أن تركيا تواصل جهودها مع الولايات المتحدة وكذلك إيران والاتحاد الأوروبي ودول خليجية للعمل على إجلاء مقاتلي المعارضة من حلب.

من جهته، أكد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” أن هذا الاجتماع واحد من عدة اجتماعات مماثلة بين تركيا والمجتمع الدولي بشأن القضية السورية. وأشار الوزير التركي، إلى أن ثمة حاجة لاتفاق لوقف النار من أجل السماح بإجلاء المدنيين.

من جانبها  دعت فرنسا اليوم الثلاثاء الأمم المتحدة إلى استخدام كل الآليات على الفور للوقوف على حقيقة ما يحدث في الأحياء الشرقية من مدينة حلب المحاصرة.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، “جان مارك آيرلوت”، في بيان: إنه “ينبغي تسليط الضوء على المعاناة التي يتعرّض لها المدنيون في حلب”.

وأضاف: “أدعو الأمم المتحدة إلى الاستخدام الفوري لجميع الآليات من أجل الوقوف على حقيقة ما يحدث في حلب، وعلى المجتمع الدولي أن يعمل بطريقة تضمن عدم إفلات هذه الجرائم من العقاب”.

ومجدّدا دعوته لإنهاء القتال في حلب، استعرض الوزير الفرنسي الفظائع المرتكبة من قبل ميليشيات نظام الأسد، مثل مجزرة قتل عائلة بأكملها بدم بارد بسبب الاشتباه في كونها مقرّبة من المعارضة، والإعدامات الجماعية، وإحراق أشخاص أحياء في منازلهم، إلى جانب الإستهداف الممنهج للمستشفيات ولموظفيها والمرضى المتواجدين فيها، وغيره.

 شدد “آيرلوت” على أن هذه الفظائع  تفجّر “ثورة الضمير”، على حدّ تعبيره.

في سياق متصل، طلبت قطر، اليوم ، عقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين لـ”مناقشة الوضع المأساوي في مدينة حلب السورية”.

وقال مصدر دبلوماسي عربي بالقاهرة لوكالة “الأناضول”، متحفظاً على ذكر اسمه: إن “الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت، اليوم، مذكرة بهذا الخصوص من سفير قطر لدى مصر ومندوبها بالجامعة العربية السفير سيف بن مقدم البوعينين”.

ولم تعلن الجامعة العربية موقفها من طلب قطر حتى ساعة إعداد الخبر، غير أنها في المعتاد تستجيب لمثل هذه الطلبات.

وفي وقت سابق اليوم، طالب الأمين العام للجامعة العربية، “أحمد أبو الغيط”، في تصريحات للصحفيين من مقر الجامعة بالقاهرة، بوقف فوري لإطلاق النار في مدينة حلب، منتقداً “الجرائم والفظائع” التي ترتكب من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه ضد السكان المدنيين هناك، والذي تفوح منها “رائحة الانتقام”.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى