تأجيل خروج المحاصرين في حلب لأسباب غير واضحة

تأجل خروج المحاصرين من الأحياء الشرقية في حلب، إلى وقت لاحق اليوم الأربعاء، مع استمرار وقف إطلاق النار.

وأكملت أول دفعة من الجرحى المحاصرين في حلب استعداداتها للمغادرة من مناطق المعارضة باتجاه الراموسة (جنوبي حلب)، ومن ثم إلى ريف حلب الغربي تسيطر المعارضة المسلحة.

وكان يفترض خروج سبعين مصاباً بالإضافة إلى 80 من عائلاتهم في الدفعة الأولى، غير أنه تم تأجيل العملية بشكل عاجل لأسباب غير واضحة.

ورجحت مصادر محلية، أن سبب التأجيل يعود إلى عدم وجود جهة محايدة تشرف على عملية إخراج المحاصرين وعائلاتهم من حلب، خاصة أن خروج الثوار سيتم عبر مناطق يسيطر عليها النظام، وهو ما يتطلب أن تشرف على العملية جهة مقبولة لدى نظام الأسد ولدى المعارضة تضمن نجاح العملية.

في حين قال، رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت “زكريا ملاحفجي” لراديو الكل: إن  هناك عراقيل تضعها إيران تمنع عملية إجلاء الجرحى من داخل أحياء مدينة حلب المحاصرة، لافتاً إلى أن ذلك ربما يكون عملية  “إذلال” من قبل الإيرانيين، أو ربما يكونوا غير راضيين على هذا الاتفاق الروسي.

وحول مايتم  الحديث عنه حول ربط الإيرانيين عملية إخراج الجرحى من حلب المحاصرة بـ”الفوعة وكفريا” قال : “إن الايرانيين طرحوا مسألة الفوعة وكفريا على الأرض  فقط، وليس هناك أي شيء رسمي بهذا الخصوص”، ومؤكداً في الوقت ذاته أنه سيتم استئناف إجلاء الجرحى ظهر هذا اليوم.

وذكر مراسل راديو الكل في حلب، أن الثوار أعلنوا أمس الثلاثاء التوصل إلى اتفاق مع الروس عبر وسطاء يقضي بإجلاء المدنيين والمقاتلين بسلاحهم الخفيف من شرق حلب إلى ريفها الغربي.

في موازاة ذلك، أكدت تركيا أن “وقفاً لإطلاق النار” يسري في حلب منذ مساء الثلاثاء بعدما توصلت إلى اتفاق بهذا الشأن مع الثوار بهدف إجلائهم مع مدنيين من شرق المدينة الذي سيطرت قوات النظام على معظم أنحائه.

 وقال المتحدث باسم الخارجية التركية “حسين مفتي أوغلو”:  “بوسعنا أن نؤكد أن هناك وقفا لإطلاق النار في المدينة بعد مباحثات جرت بين الجيش الروسي والمعارضة في شرق حلب”.

وأضاف أن “الاتفاق ينص على إجلاء المدنيين أولاً يليهم مقاتلو المعارضة.”

راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى