النظام والميليشيات الأجنبية يقصفان الأحياء المحاصرة في حلب و”ملاحفجي”: عرقلة خروج المحاصرين سببها إيران

تيم الحاج/راديو الكل
أفاد مراسل راديو الكل في حلب،  عن قيام قوات نظام الأسد والمليشيات الأجنبية المساندة له باستهداف ماتبقى من أحياء حلب المحاصرة، بعشرات القذائف من مدفعية والدبابات، صباح اليوم الأربعاء.

يأتي ذلك عقب تأجيل خروج المحاصرين من الأحياء الشرقية في حلب،

وأكد الناشط الإعلامي “علاء الشريف”، أن نظام الأسد خرق اتفاق وقف إطلاق النار وقام بإطلاق أكثر من 13 قذيفة على أحياء حلب المحاصرة دون وجود إحصائية لوقوع قتلى وجرحى، مشيراً إلى أن  70 بالمئة من شوارع تلك الأحياء مرصودة نارياً من قبل قناصة نظام الأسد.

وقال “الشريف”: إن بعض المدنيين قاموا بإحراق سياراتهم  كي لا يستفيد منها النظام، وذلك عقب  سماعهم خبر وقف إطلاق النار والتجهيز لعمليات الإجلاء، في حين قام آخرون بإحراق منازلهم لذات السبب، مؤكداً جميع المدنيين ينوون  الخروج.

في سياق متصل، كان رئيس المكتب السياسي لتجمع فاستقم كما أمرت “زكريا ملاحفجي” أفاد: بأن “هناك عراقيل تضعها إيران تمنع عملية إجلاء الجرحى من داخل أحياء مدينة حلب المحاصرة، وقد يكون للنظام علاقة بهذه العراقيل”.

وأضاف “ملاحفجي” في تصريح لراديو الكل: “ربما الإيرانيين غير راضين عن الاتفاق ولديهم إشكاليات مع الروس”.

وتوقع “ملاحفجي” -قبل أن يقوم النظام باستهداف أحياء حلب- أن يتم إجلاء أول دفعة من الجرحى ظهر اليوم. مؤكداً أن كل أطراف الاتفاق الدولية والإقليمية أبدت استغرابها من تأخير عملية إجلاء الجرحى.

وشدد “ملاحفجي” أن ما يجري من تأجيل هو أمر “مريب” والأعذار المطروحة غير مفهومة.

وحول ما يتم الحديث عنه حول ربط الإيرانيين لعملية إخراج الجرحى من حلب بـ”الفوعة وكفريا”، قال: إن “الإيرانيين طرحوا مسألة الفوعة وكفريا على الأرض  فقط”، مشيراً إلى أنه ليس هناك أي شيء رسمي بهذا الخصوص.

من جانبه، قال قيادي في حركة  نور الدين الزنكي في رسالة صوتية لوكالة “رويترز” من شرق حلب: إن “السبب في تأخر تنفيذ الاتفاق هو التعنت الإيراني”. مؤكداً أن الاتفاق لا يزال قائماً.

ولفت “ملاحفجي” إلى أن الفصائل الثورية في حلب المحاصرة فوضت شخصية من حركة أحرار الشام (الفاروق أو بكر) لأجراء عملية التفاوض مع روسيابرعاية تركية.  منوهاً أن “الروس تعهدوا بإخراج الجرحى والمدنيين، وأن عملية الخروج ستتم نحو مدينة إدلب”، حسب قوله.

وفي هذا الإطار، قال مسؤولون في جهاز الاستخبارات التركية، في وقت سابق أمس: إنهم أجروا وساطات مكثفة بين الأطراف، من أجل إجلاء آلاف المدنيين الذين تحاصرهم قوات نظام الأسد بشرقي حلب، بشكل آمن ومغادرة مجموعات المعارضة المسلحة المدينة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى