“الزيات” لراديو الكل: ماحدث في تدمر أثار موجة من الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأمريكا والأخيرة لن تتورط بمعركة استعادتها

تيم الحاج/راديو الكل

اعتبر الخبير في الشؤون العسكرية والاستراتيجية  العميد الركن صفوت الزيات، أن هناك حالة من عدم الثقة  بين الولايات المتحدة وروسيا بسبب ماجرى في مدينة تدمر. موضحاً أن هناك اتهامات متبادلة بين الطرفين بخصوص سيطرة داعش على المدينة.

وقال “الزيات” في اتصال، اليوم مع راديو الكل: يبدو أن الولايات المتحدة توجه أصابع الاتهام لروسيا والنظام بتركيزهما على معركة حلب وترك داعش يتقدم نحو تدمر. في إشارة من أمريكا بأن النظام تعمد ترك تدمر وترك الأسلحة للتنظيم، بحسب “الزيات”، الذي وصف،  مدينة تدمر بأنها تشكل خط إمداد كبير لداعش وخاصة نحو الرقة.

وعن التصريح اللافت للبيت الأبيض والقائل: إن “المسؤولية باتت تقع على الجيش الأمريكي في استعادة تدمر، من داعش بعد الفوضى التي تسبب بها نظام الأسد الذي تدعمه روسيا”.

استبعد “الزيات”، مشاركة أمريكا في معركة استعادة تدمر، مشيراً إلى مصير تدمر متروك للإيرانيين والروس بالدرجة الثانية وربما أمريكا لا تعطي أولوية لتدمر الآن كونها ربما تؤثر على معركة الرقة، على حد قوله.

وأردف: أمريكا لن تتورط في معركة تدمر ولن تخصص قوة جوية في هذا العمل، مؤكداً بالقول: “أمريكا ستترك أمر تدمر لروسيا لكي تستنزف قوتها بسوريا”.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض “جوش إيرنست” أشار في بيانه أمس، أن “داعش لم يستعد تدمر فحسب بل وكل التجهيزات العسكرية التي قام نظام الأسد، المدعوم من روسيا، بنقلها إلى هناك”.

وأضاف، أنه لا يرحب على الإطلاق بخسارة نظام الأسد تدمر لصالح داعش، وقال “إيرنست”: “لست مرحباً بذلك على الإطلاق، انا قلق بشدة من الخطر الذي ازداد الآن بسبب فشل الاستراتيجية الروسية”.

وفي هذا السياق، علق “الزيات” قائلاً: إن تصريح البيت الأبيض، يحمل  شكوكاً أمريكية بأن ماجرى في تدمر وترك الأسلحة والانسحاب وتقدم داعش كان مقصوداً. معتبراً أن “النظام يعاني من قلة القدرة البشرية لديه خاصة بعد مسألة حلب  وسحبه لعناصر لتدعيم المعركة هناك”.

وكشف الخبير في الشؤون العسكرية، أن “المعلومات تشير إلى أن نظام الأسد لايملك  أكثر من 20 ألف جندي، لذلك فهو يفتقد  للقوة البشرية الكاملة وهذا مايجب ان يستفيد منه الثوار  في حرب العصابات”. مؤكداً في الوقت ذاته، أن نظام الأسد غير قادر على العمل على أكثر من جبهة.

حلب:

وفي مايخص الأحداث الجارية في حلب، قال “الزيات”: “مدينة حلب ليست النهاية ولكن قد تكون البداية في حال تم التعامل من قبل الثوار بذكاء”.

وقال: “ربما يوجد اتفاق على تقسيم مناطق نفوذ بين أردوغان وبوتين وهو اتفاق غير معلن”، مشيراً إلى أن “تركيا سحبت عدد من عناصر الثوار الفاعلة من حلب باتجاه معركة درع الفرات”، على حد قوله.

واعتبر الخبير في الشؤون العسكرية،  أن قوة المفاوض من قوة الميدان وعلى الثوار أن يعلنوا أنهم يقاتلوا قوات احتلال، مؤكداً أن “هناك شيء غامض يحدث وعلى الثوار أن يكاشفوا الأطراف جميعها”.

من جانب آخر، نقلت وسائل إعلام أمريكية، اليوم، عن الرئيس الأمريكي المنتخب “دونالد ترامب” قوله: إن بلاده ستشكل مناطق آمنة في سوريا بمساعدة دول الخليج، وسيشكل ذلك فرصة للسوريين.

وفي هذا السياق، شدد “الزيات” على أنه يجب على الثوار أن يستكشفوا قضية المناطق الآمنة،  قائلاً في الوقت ذاته: إن الولايات المتحدة فقدت مصداقيتها بالكامل وسياسة “أوباما” كانت أسوأ مايكون  وربما “ترامب” يكون أكثر قوة منه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى