محلل سعودي يرجع سبب الأزمات في المنطقة العربية إلى هيمنة روسيا وأمريكا على قرار مجلس الأمن الدولي

تيم الحاج/خاص – راديو الكل

توقع الكاتب والمحلل السياسي السعودي “مبارك العاتي” أن تقوم روسيا بتمرير قرار أممي، يقضي بنشر موظفين أمميين، بهدف مراقبة ورصد عمليات “إجلاء أهالي حلب من مدينتهم”، واعتبر “العاتي” أن تمرير موسكو للقرار (إن حدث) سيكون للتحسين  من وضعها السياسي الدولي على الرغم من أن يديها ملطخة بدماء السوريين، بحسب “العاتي”.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم، جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار فرنسي، بشأن حلب. ويدعو مشروع القرار إلي ضمان أن تكون الأمم المتحدة قادرة علي عمليات الإجلاء من شرقي حلب  وحماية المدنيين بالمدينة.

وأكد “العاتي” في اتصال مع راديو الكل، أن روسيا تتعمد منذ انطلاق الثورة السورية، تعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي بمساعدة من الصين  ما جعل مجلس الأمن عاجزاً عن تنفيذ مهامه، مشيراً إلى وجود أكثر من علامة استفهام حول السلوك الروسي في مجلس الأمن.

وأوضح المحلل السياسي السعودي، أن الإشكالية “المؤلمة” تتمثل باختطاف روسيا لمجلس الأمن الدولي، لتحقيق أطماعها بالتوافق مع أمريكا بسبب ضعف استراتيجية “باراك أوباما”.

وأردف قائلاً: “سياسة أوباما أساءت كثيراً للمجتمع الدولي والذي ارتهن لقدرة أمريكا معتقداً أنها تملك الحلول لكل الملفات ولكن للحقيقة اللعبة أكبر من المجتمع الدولي”.

واعتبر “العاتي” أن كل الأزمات في المنطقة العربية وفي العالم الإسلامي وخاصة المذابح في سوريا، سببها الأول هو من استيلاء روسيا وأمريكا على القرار في مجلس الأمن الدولي. وقال في هذا السياق: “بات لزاماً على المجتمع الدولي تعديل نظام مجلس الأمن”.

التوغل الإيراني:

وإلى جانب “الفيتو” الروسي المتوقع دائماً في مجلس الأمن، ضد القرارات التي تخص الثورة السورية وقضاياها، يواجه الاتفاق الذي أبرم بين المعارضة في حلب المحاصررة وروسيا عرقلة من جانب الميليشيات الإيرانية التي تساند بشكل كبير عناصر نظام الأسد على الأرض.

وتصر إيران على إقحام بلدتي (كفريا والفوعة الشيعيتنين) ضمن اتفاق إجلاء المحاصرين في حلب، وقامت الميليشيات التابعة  لإيران باعتراض  قوافل المهجرين واعتقال 800 من الأهالي وإعدام بعضهم،

وفي هذا الإطار، شبه المحلل السعودي، إيران بـ”كلب الحراسة والصيد”، وأوضح “العاتي” أن إيران تستخدم القوة الروسية في سبيل تحقيق مطامعها.

وبخصوص التمدد الإيراني في الوطن العربي، وخاصة توغل الميليشيات الإيرانية في العراق وسوريا، أكد “العاتي” أن المنطقة العربية باتت اليوم على محك التصدي لأطماع التقسيم ويجب أن “تقف وقفة صامدة أمام الأخطار المحدقة التي تتهددها”.

دعم الثورة:

وأشار “العاتي” إلى أن السعودية وقطر بالإضافة لتركيا قدموا الكثير من المساعدات الإنسانية والسياسية والعسكرية للثورة السورية،  مشيراً إلى أن السعودية تستضيف أكثر من 3 ملايين سوري دون أن تقام لهم الملاجئ ويعاملون معاملة المواطن السعودي”، بحسب العاتي. الذي شدد على أن دول مجلس التعاون الخليجي ستبقى تسعى لتحقيق مايريده الشعب السوري.

ولفت “العاتي” أن دول الخليج قدمت كل ماتستطيع واللوم الأكبر يقع على مصر وعدد من الدول العربية، موضحاً أن هناك تقارب بين القاهرة ونظام الأسد، واستغرب “العاتي” في الوقت ذاته، من سعي رئيس النظام المصري عبدالفتاح  السيسي لتقديم مساعدات عسكرية لنظام الأسد وفق المعلومات التي تتناقلها وسائل الإعلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى