معارض إيراني لراديو الكل: الحرس الثوري كان يريد إبادة حلب الشرقية لتكون درساً للثورة السورية

تيم الحاج/راديو الكل

أكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (معارضة) “موسى أفشار”، أنهم يقفون بشكل كامل مع  الثورة السورية منذ اليوم الأول لها، مشيراً إلى دعمهم المستمر لمطالب الشعب السوي.

وقال “أفشار” في حديث خاص لراديو الكل، إنهم في المعارضة الإيرانية كشفوا منذ فترة، عن حقيقة التواجد الإيراني في حلب، مؤكداً أن النظام الإيراني كان لديه خطة تقضي بإبادة شرقي حلب بشكل كامل، على يد قوات الحرس الثوري الإيراني.

“أفشار” أوضح أن قوات الحرس الثوري الإيراني انتقلت من منطقة البحوث العلمية إلى منطقة الشيخ نجار في حلب، بقيادة “جواد قصاري”، وأن عددهم وصل لـ25 ألف مقاتل مهمتهم إبادة حلب المحاصرة وجعلها  درس للثورة السورية، على حد قوله.

وأكد المعارض الإيراني، أنه بعد خسارة النظام الإيراني في خان طومان في ريف حلب الجنوبي، ذهب قائد الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” لموسكو لطلب العون.

وتعلن وسائل الإعلام الإيرانية -بشكل شبه يومي- عن مقتل عناصر من قواتها المسلحة ومن الحرس الثوري الإيراني وقوات التعبئة الشعبية (الباسيج) في مناطق مختلفة من سوريا، كما يؤكد الثوار وجود مقاتلين إيرانيين على كافة جبهات القتال.

ولا توجد إحصائية دقيقة لأعداد قتلى القوات الإيرانية خلال مشاركتهم في الأعمال العسكرية في سوريا، بينما تحدثت بعض الإحصائيات غير الرسمية أن أعداد القتلى بلغت أكثر من 500 قتيل منذ بدء اشتراك الإيرانيين في القتال.

وكان آخر هؤلاء القتلى ضباط وعناصر من القوات الخاصة الإيرانية، وهي من أهم تشكيلات الجيش الإيراني، يضاف إليهم قتلى الحرس الثوري وقوات (الباسيج)، وبينهم ضباط برتب عالية ومناصب قيادية وجلهم قتلوا في أرياف حلب.

خلاف روسي إيراني:

وأكد عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لراديو الكل، وجود خلاف بين روسيا وإيران حول سيطرة الجانب الروسي على القرار السياسي في سوريا.

مشددأ في الوقت ذاته، على أن روسيا لن تسمح أبداً لإيران بتنفيذ “مشروعها الشيعي” في سوريا، وأن هناك مؤشرات تدل على أن الروس سيفرطون بصداقتهم مع الإيرانيين الذي يعيشون حالة من الخوف الشديد خاصة بعد الانتخابات الأمريكية، على حد وصفه.

وأضاف “أفشار” في هذا السياق، على أنه “كلما ازداد صمود الشعب السوري ازداد الخلاف بين روسيا وإيران”.

من جانب آخر، قال عضو لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: إن الشعب الإيراني جملة وتفصيلا يقف ضد التدخل الإيراني في سوريا وغيرها من الدول، وأكد أن “من يقف من هذا التدخل هم جماعة ولي الفقيه فقط”.

وأرف قائلاً: إن المناهضين لسياسات إيران الخارجية وتدخلاتها في باقي الدول يتعرضون للإعدامات والقمع في كل مكان بإيران.

ويشير “أفشار” في هذا الإطار، إلى أن هناك  بعض الأصوات بالداخل الإيراني بدأت تتساءل حول مدى حضور (إيران) في سوريا؟

يذكر أن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يتخذ من فرنسا مقراً له، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين، أبرزهم “مجاهدو خلق” وهي منظمة اعتبرها الاتحاد الأوروبي “إرهابية” حتى عام 2008 والولايات المتحدة حتى عام 2012.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى