آلاف المدنيين يفترشون العراء بانتظار الخروج من أحياء حلب المحاصرة وأنباء عن وفاة مصابين

مي الحمصي – راديو الكل

أفاد مدير قطاع مركز المدينة في المجلس المحلي لمدينة حلب (سابقاً) “ياسر قصاب ” من داخل أحياء حلب المحاصرة، أن الواقع الذي يعيشونه لا يعرف الإنسانية، موضحاً أن الناس لا تزال محتشدة عند “النقطة صفر” بانتظار الخروج إلى الريف الغربي منذ صباح أمس الثلاثاء وحتى اللحظة، مشيراً إلى انهم أمضوا ليلتهم في العراء فالبعض افترش الطرقات والبعض الآخر نام في السيارات والحافلات، في ظل طقس شديد البرودة.

وأضاف “قصاب” لراديو الكل، أن نقص الرعاية الطبية والبرد القارس، أدى لوفاة جريحين هذا الصباح بعد هطول الثلج وانخفاض درجات الحرارة، منوهاً إلى أن هناك 15 ألف مدني لا يزالون داخل أحياء حلب المحاصرة.

وحول سبل تأمين المياه والطعام، أوضح “قصاب” أن الأهالي يبحثون في الأبنية المدمرة عن بقايا طعام وبقايا المياه الموجودة.

وأردف “قصاب” قائلاً: إن المحاصرين من المدنيين والثوار بحلب، يقبعون في مساحة ضيقة يتواجد فيها عشرات الأطفال الرضع ومئات النساء، نتيجة تعطيل الطرف الإيراني للمفاوضات.

وفي السياق، تابع “قصاب” أنه في آخر تصريح من مسؤول التفاوض (الفاروق أبو بكر) قال لهم: إن هناك مبادرة تبحث الآن لخروج الحافلات والسيارات من أحياء حلب المحاصرة باتجاه الريف الغربي، مقابل الإفراج عن الحافلات التي خرجت من كفريا والفوعة ومتوقفة الآن في المناطق المحررة، مؤكداً أنه في حال نجحت المفاوضات ستكون آخر دفعة تخرج من أحياء مدينة حلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى