المنخفض الجوي يُفاقم معاناة نازحي المخيمات العشوائية في ريف حلب الشمالي

مي الحمصي – راديو الكل

في الوقت الذي تجتمع فيه الأسر حول العالم قرب المدافئ، تبحث عن الدفء في هذا الوقت من السنة، تجد عشرات العائلات وربما المئات منها في مخيمات الداخل السوري، بلا جدران ترد عنهم أنياب المارد الأبيض في ظل طقس شديد البرودة، فحسب الأرصاد الجوية يشهد الشمال السوري منخفضاً جوياً مصحوباً بكتلة هوائية شديدة البرودة وبهطولات ثلجية.

ويُرجح أن تسود حالة من الصقيع والجليد على مناطق واسعة من سوريا خلال الساعات القادمة وفق الراصد الجوي “علي دعاس” الذي أكد أن الحرارة في المنطقة أدنى من معدلاتها.

وبالحديث عن البرد في المخيمات، أجرى مراسل راديو الكل، جولة في المخيمات العشوائية الواقعة في شمال مدينة حلب التقى فيها عدد من النازحين الذين اشتكوا من تسرب المياه إلى خيامهم ومخاوفهم من انهيارها فوق رؤوسهم لتراكم الثلوج، مشيرين إلى أن مدافئ الكاز التي يعتمدون عليها في التدفئة لا تمنحهم أي دفء نتيجة البرد الشديد.

ولفت النازحون في المخيمات العشوائية، أنهم لا يملكون ثياباً شتوية ترد عنهم برد الشتاء، مما سبب إصابة الجميع (صغاراً وكباراً) بالأمراض الموسمية.

من جهته، أكد رئيس مكتب الإدارة المحلية لمجلس محافظة حلب الحرة “محمد جلو” أنهم وجهوا نداء من أجل فرش الطرق بين المخيمات العشوائية بالحصى، وتقديم ما يلزم لحماية الخيام من البرد، وكذلك تقديم معدات للتدفئة، مشيراً إلى تزويد مجالس الريف الشمالي لحلب بالأليات الضرورية (تركس – قلابات – جرارات) لفتح الطرق بين الخيام.

وفيما يخص تقديم المساعدات الشتوية للمخيمات العشوائية في شمال حلب، أوضح “جلو” أن المجلس لا يملك موارد ذاتية للتمويل ولكنه يقوم بالدراسات ويتواصل مع الجهات المانحة والمنظمات الإنسانية، لتقديم ما يلزم للتدفئة في مخيمات الريف الشمالي، منوهاً إلى انه يعيش في هذه المخيمات حالياً أكثر من 200 ألف نازح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى