نقص حاد بالأدوية يتعرض له حي الوعر المحاصر من قبل نظام الأسد

مي الحمصي – راديو الكل

توقفت صيدليات حي الوعر المحاصر في مدينة حمص عن العمل، بعد نفاد كميات الأدوية التي كانت متواجدة فيها، نتيجة تعنت نظام الأسد ومنع قواته المحيطة بالحي من إدخال أي نوع من أنواع الأدوية وذلك منذ 10 من آذار/مارس الفائت وحتى تاريخ اليوم، مما فاقم من معاناة المحاصرين.

وعلى الرغم من قيام لجنة مفاوضات الحي بإبرام هدنة منذ شهرين إلا أن قوات النظام استمرت بمنع إدخال الأدوية رغم المطالبات المتكررة بإدخالها، إذ أن النظام يعتبر الأدوية من الخطوط الحمراء التي يمنع إدخالها بأي حال للمحاصرين، ما أدى إلى فقدان العديد من الأدوية على رأسها الأدوية الإسعافية والمسكنات وأدوية الأطفال وأدوية الرشح وغير ذلك وفق مدير مركز حمص الإعلامي “أسامة أبو زيد” الذي لفت لى أن أصحاب الأمراض المزمنة كانوا يعتمدون على الأدوية التي تدخلها الأمم المتحدة عبر قوافلها.

وأضاف “أبو زيد” لراديو الكل، أن الحي بات يعاني من كارثة حقيقة فقد وصل الوضع الطبي لمرحلة الهاوية، ما ينذر بكارثة حقيقة تهدد المحاصرين في الحي.

وأشار “أبو زيد” إلى أن أحد الأطباء العاملين في الحي أخبر وفد تابع للأمم المتحدة كان بجولة داخل الحي منذ فترة، أن نقص الأدوية والمواد الطبية سيؤدي قريباً لتعليق عمل المنظومة الطبية، منوهاً إلى حصر ما تبقى من أدوية في المركز الطبي الذي يشرف عليه ما تبقى من أطباء في الحي والبالغ عددهم 10 أطباء فقط، ويضطر هؤلاء الأطباء نتيجة النقص المواد الطبية لاستخدام الإبرة الواحدة أكثر من 25 مرة لعدة مرضى بعد تعقيمها.

وفيما يخص حليب الأطفال، أوضح “أبو زيد” أن مجلس محافظة حمص الحر جهز مستودع استراتيجي لحليب الأطفال خلال فترة الهدنة مع النظام، إلا أن أخر دفعة من هذا الحليب وُزع منذ عدة أيام، لذا فلا بديل متاح للأمهات حالياً سوى استخدام الأرز المطحون والمحلى لتغذية أطفالهم الرضع.

ورغم توجيه العديد من نداءات الاستغاثة إلى المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الطبي إلا أن الجميع يُظهر عجزاً امام إصرار النظام على حرمان المحاصرين من الأدوية وكل ما يتعلق بالشأن الطبي، حسب “أبو زيد” الذي أكد أن منظمة أطباء بلا حدود تمتلك فرع داخل الحي ويرسل العاملون فيه تقارير يطلعون المنظمة من خلالها، على النقص الحاد في الأدوية الذي يعاني منه الحي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى