تعليقاً على تصعيد النظام في وادي بردى.. “أبو حطب”: نحتاج لعمل عسكري يستهدف النظام في عقر داره

تيم الحاج/راديو الكل

تتعرض منطقة وادي بردى بريف دمشق، منذ ثلاثة أيام لقصف عنيف من قبل قوات نظام الأسد مستخدماً الطائرات والمدفعية ومستعيناً بعناصر من ميليشيا “حزب الله” حيث اندلعت اشتباكات مساء أمس بين الثوار وقوات النظام في منطقة بسيمة في محاولة من النظام لاقتحام المنطقة وإخضاعها لسيطرته.

وعلى أثر هذه التطورات طالبت الفعاليات والمؤسسات المدنية في قرى وادي بردى بريف دمشق، المجتمع الدولي ومؤسساته لتحمل مسؤولياته تجاه حماية المدنيين في المنطقة، وشددت على ضرورة التدخل السريع لإنقاذ ما تبقى من مؤسسة مياه عين الفيجة التي تؤمن المياه لأكثر من 6 ملايين انسان في دمشق وريفها وما حولها.

وقال الدكتور رئيس الحكومة السورية المؤقتة “جواد أبو حطب” إن 13 قرية في منطقة وادي بردى تتعدى مساحتها 15 كم  ومحاطة بأعتى القطعات العسكرية التابعة للنظام، وأشار إلى أن الثوار كانوا يحافظون على نبع الفيجة رغم حصارهم من قبل قوات النظام

وأكد “أبو حطب” في حديث مع راديو الكل، أن قصف قوات النظام بالبراميل أدى لتدمير 75 بالمئة من النبع وحوض النبع. لا يوجد الان ضخ  الى العاصمة دمشق نتيجة قصف النظام بشكل مباشر للمضخات في نبع الفيجة

وكانت مجموعة من الفعاليات والمؤسسات في وادي بردى، أكدت في بيان صادر عنها اليوم، على ضرورة الضغط على القوى الداعمة للنظام والمليشيات المساندة له، لإيقاف الهجمة العسكرية على أكثر من 110 آلاف محاصر في وادي بردى.

واستهدف القصف نبع عين الفيجة في وادي بردى، مما تسبب في خروجه عن الخدمة، وأدى إلى قطع مياه الشرب عن منطقة الوادي والعاصمة دمشق ومناطق أخرى في ريفها.

وفي السياق ذاته، أفاد   مراسلنا في دمشق، بانعدام التواصل مع أهالي منطقة بردى بعد انقطاع التيار الكهربائي بسبب الحملة العنيفة التي تشنها قوات النظام على المنطقة.

ويكتسب الوادي أهميته من كونه المصدر الرئيسي لمياه الشرب التي تغذي دمشق، مما منح المعارضة في السابق ورقة قوة في مواجهة النظام.

وأكد “أبو حطب” قائلاً: إنه لايوجد مخزون للمياه احتياطي في العاصمة دمشق وأن العاصمة ستعاني بعد عدة أيام من نقص شديد، مشيراً إلى أن العصابة القابعة بدمشق تحاربنا بكل أشكال القتل والتدمير.

وأوضح “أبو حطب” أن النظام لن يقف إلا إذا عومل كما يعامل الثوار، وطلب رئيس الحكومة المؤقتة، من الثوار أن يهاجموا النظام في عقر داره بالساحل،

وعن تحركات المعارضة على الصعيد الدولي، قال “أبو حطب”: إنه انا غير متفائل بالمجتمع الدولي، وأن العمل والتحرك يجب أن يكون من الداخل ومن الثوار أنفسهم، معتبراً أن “الثورة  الآن في  امتحان واقعي لتغيير المعركة على الأرض”.

واعتبر “أبو حطب” أن تقدم النظام الأخير في عدة مناطق في سوريا لم يكن ليتم لولا الدعم الكبير من الميليشيات المرتزقة وروسيا له.

من حانب آخر، قال رئيس الحكومة المؤقتة، أنه التقى بمسؤولين أتراك إضافة إلى قادة من الفصائل الثورية، مشيراً إلى أن الأتراك أكدوا له أنهم لم يغيروا موقفهم  في مسألة دعم الثورة السورية.

وعلى مدى السنوات الماضية من عمر الثورة، امتلكت المعارضة في وادي بردى، ورقة قوة في مواجهة النظام لأنها تسيطر على نبع الفيجة الذي يعد مصدراً رئيسياً لمياه الشرب التي تغذي دمشق، لذلك كانت المقايضة بينها وبين نظام الأسد تتم عبر السماح باستمرار تدفق المياه من النبع مقابل تلبية بعض المطالب، ومنها إطلاق معتقلات في سجون النظام.

وفي الغوطة الشرقية، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة مدينة عربين في محاولة تقدم لقوات النظام، وأكد مراسلنا أن الثوار تمكنوا من خلالها من تدمير دبابة وقتل كامل طاقمها دون أي تقدم يذكر على نقاط الثوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى