هرباً من تنظيم داعش.. 2000 عائلة تنزح من ريف درعا الغربي باتجاه “سحم الجولان”

أحمد زكريا – راديو الكل

“تركوا ديارهم راحلين عنها”.. هو حال النازحين من مناطق الشجرة وحوض اليرموك بريف درعا الغربي ، والتي تشهد مواجهات مستمرة بين الثوار وتنظيم داعش، الأمر الذي دفع بهم للنزوح نحو قرى وبلدات “حيط وتسيل ونوى”، ليكون النصيب الأكبر من حصة بلدة “سحم الجولان”، وسط صعوبات وتحديات تواجه مئات العوائل النازحة، تمثلت بغياب المنازل والخيّام اللازمة للسكن، وسط  اكتظاظ سكاني كبير سببته موجات النزوح المستمرة.

وأفاد الناشط الاعلامي “أحمد المسالمة” باستمرار موجات النزوح من ريف درعا الغربي باتجاه بلدات سحم الجولان وحيط وتسيل، تزامناً مع ظروف إنسانية سيئة جداً.

وأضاف في حديثه لراديو الكل، أن ما يقارب من 2000 عائلة اضطرت للنزوح  عن بلدات (الشجرة وحوض اليرموك) بريف درعا الغربي، بسبب العمليات العسكرية الدائرة هناك ما بين الجيش الحر وتنظيم داعش.

وأشار “المسالمة” إلى أن العدد الأكبر من هؤلاء النازحين، تمركز في بلدة “سحم الجولان” التي استقبلت نحو 1000 عائلة، غالبيتهم  يقيمون في بعض المنازل والمدارس والخيام،ة ويفتقرون لأبسط مقومات الحياة.

ولفت إلى أن بلدة “سحم الجولان” تعاني بالأصل من الاكتظاظ السكاني بسبب موجات النزوح، في ظل عدم تلقيها أي مساعدات إغاثية وطبية منذ أكثر من 3 أشهر ، ما فاقم من حجم المعاناة.

ودفعت تلك الظروف المأساوية  بالمهجّرين عن قراهم وبلداتهم، لمناشدة المنظمات والهيئات الإغاثية ، لمدّ يد العون وتقديم ما يلزم لهم من مساعدات، حسب ذات المصدر.

و تفيد مصادر محلية، أن  بلدة “سحم الجولان” تفتقر لكثير من مقومات الحياة، في ظل استمرار انقطاع الكهرباء ونقص مادة حليب الأطفال، بالإضافة لتفاقم معاناة أصحاب الأمراض المزمنة وخاصة مرضى “السكري”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى