أهالي مدينة الباب “دروعاً بشرية” بيد تنظيم داعش

أحمد زكريا – راديو الكل

تفيد الأنباء الواردة من مدينة الباب بريف حلب الشرقي -المسيطر عليها من قبل تنظيم داعش- عن أوضاع صعبة جداً، يعاني منها أهالي المدينة والذي بات داعش يتخذهم كدروع بشرية، يحتمي بهم من غارات طيران التحالف الدولي وقصف المدفعية التركية.

ما يقرب من 50 ألف نسمة، يقبعون بين فكي كماشة، نظراً لعدم قدرتهم على الفرار خارج المدينة، بسبب مئات الألغام التي ينشرها داعش حولها، وبسبب القصف الذي يطال أي شيء يتحرك، وفق ما تحدث به عضو تنسيقية الباب “أحمد الطالب”.

تحديات وصعوبات  تلقي بظلالها على أهالي الباب، حيث يعتبر الواقع الطبي والتعليمي من أبرز مفاصلها، حسب ما أوضحه       “الطالب”، نظراً لغياب الكادر الطبي وفقدان كثير من الاختصاصات، وخاصة لعلاج  أمراض الأطفال والأمراض النسائية، إضافة لتوقف العملية التعليمية منذ أكثر من سنتين.

من تضييق على سكان المدينة إلى حملات دهم واعتقالات عشوائية، بحجة البحث عن منتميين للجيش السوري الحر، إلى تنفيذ أحكام الإعدام بحق كثير من الشبان ، هو واقع الحياة اليومي الذي تمر به مدينة الباب، بحسب “الطالب” والذي أشار إلى أن التنظيم، عمدَ إلى قطع كافة الاتصالات الأرضية، بالإضافة لإصداره قرارات بإغلاق كافة صالات الإنترنت في المدينة.

مع استمرار العمليات العسكرية نحو مدينة الباب، وتغلغل داعش بين المنازل السكنية هرباً من القصف، يبقى المدنيون الخاسر الأكبر، ليدفعوا ضريبة حصار خانق فرضه تنظيم داعش عليهم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى