“جعارة”: خرق النظام ومرتزقته للهدنة يتم بموافقة روسيا التي تريد إحضار المعارضة لـ أستانة مهزومة

تيم الحاج/راديو الكل

اعتبر الكاتب والصحفي السوري “بسام جعارة”، مايجري الآن من خروقات في هدنة وقف إطلاق النار في سوريا، عمل ممنهج يؤدي لاحتلال المزيد من الأراضي من قبل نظام الأسد، مؤكداً أن هذه الخروقات تتم بموافقة روسية.

متوقعاً أن وقف إطلاق النار لن يصمد لأن الاتفاق لم يكن شاملاً وواسعاً.

وقال “جعارة” في اتصال مع راديو الكل، اليوم: إن “روسيا أصبحت طرفاً في هذه الخروقات بعد قصف إدلب أمس”. مشدداً في الوقت ذاته على أن موسكو هي تمتلك مفتاح وقف إطلاق النار في سوريا، واصفاً التصريحات الروسية حول مراقبة الخروقات بالكلام الكاذب النابع من سياسة الانكار التي تعتبرها موسكو تجدي نفعاً، حسب قوله.

وتابع الكاتب والصحفي السوري، حديثه قائلاً: “واضح تماماً أنهم يريدون استثمار ماجرى بحلب سياسياً لإجبار الشعب السوري على القبول بالتسوية الروسية”.

وعن التصريحات الإيرانية الرافضة لخروج ميليشياتها الداعمة للأسد من سوريا في حال تم البدء بالعملية السياسية، قال: إن “التصريحات الإيرانية تعتبر استباقية لأي طروحات حول سحب الميليشيات”، وأوضح أن موسكو لن تقبل الآن بسحب هذه الميليشيات كون كل طرف يحتاج للآخر. مشيراً إلى أن مجيء القوات الروسية لسوريا جاء بطلب من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية “علي خامنئي” عندما أرسل “قاسم سليماني” لطلب العون حين كان الثوار يلحقون بهم الهزائم وبعد ذلك بدء التدخل الروسي.

واستدرك قائلاً: “لكن طهران تعرف تماماً أن الروس لو قرروا التوقف عن عملياتهم العسكرية في سوريا فهذا يعني سقوط بشار والميليشيات الإيرانية، ولو حدث وتوقفت فذلك لأنها  تحسب حساب لتفاهماتها مع أنقرة وإسرائيل والإدارة الأمريكية الجديدة أيضاً”.

مؤتمر الأستانة:

وفي هذا الإطار، أكد أن روسيا تريد أن تنفرد بالحل السوري لوحدها، وأكد أنها تريد إنجاح مؤتمر “أستانة”،  موضحاً أن موسكو تريد في نفس الوقت أن تحضر المعارضة المؤتمر وهي “مهزومة”.

واستدرك قائلاً: إن “روسيا تستطيع أن تقتل وتدمر ولكنها لاتستطيع إجبار شعبنا على القبول بعصابة بشار ويبدو أن موسكو حتى الآن لم تقتنع بذلك”.

أما إيران فهي ترفض كل المؤتمر وتحاول الآن عرقلته، لأنها تعتقد أن الحل في سوريا يجب أن يكون عسكرياً،  بحسب “جعارة”.

وتطرق “جعارة” إلى موقف مجلس الأمن من المؤتمر، قائلاً: إن المجلس رحب بقرار وقف إطلاق النار ولكنه لم يرحب بفكرة موسكو عقد مؤتمر أستانة

من جانب آخر أشار الكاتب والصحفي السوري، إلى أنه يجب على الشعب السوري أن لا يتفاءل بالإدارة الأمريكية الجديدة لأنها لن تلعب دوراً ايجابياً لصالحه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى