مركز للدعم النفسي والاجتماعي للمرأة في إدلب

إدلب –  ساندي عيد/راديو الكل

افتتح مركز للدعم النفسي والاجتماعي مؤخراً في مدينة إدلب لدعم وتقوية النساء خصوصاً ممن يعانين من أمراض نفسية ناجمة عن تعرضهن لظروف الحرب الصعبة، ووسيلة لتجاوز الألم النفسي و تغيير وضع النساء بحسب ماذكرت مديرة المركز “إيمان الشامي” بحديث خاص مع راديو الكل، والتي أكدت أن فكرة افتتاح مركز للدعم النفسي، في المناطق المحررة، تلاقي قبولاً واسعاً من قبل النساء،

 وقالت “الشامي”: إن “الهدف من افتتاح هذا المركز هو مساعدة النساء وتعليمهم وتوعيتهم وتشجيع المرأة على تغيير نفسها لتصبح أكثر وعياً لحقوقها ومكانتها”، مشيرة إلى أنه تم استقبال 30 امرأة في الأسبوع الأول من افتتاح المركز ويتم تواصلهم بشكل مباشر مع المرشدة الاجتماعية .

وأوضحت “الشامي” أنه يتم تقديم  الدعم النفسي عن طريق جلسات إرشاد جماعية وفردية للنساء ويمكن إحالة بعض الحالات إلى العيادة النفسية في “أطمة” بشكل مجاني، و لفتت إلى وجود مشاريع اقتصادية  قريبة سيقدمها المركز بهدف توفير فرص عمل للنساء المسجلات فيه وبالتالي تقديم دعم لأكثر من 120 أسرة .

من جهتها، أفادت المرشدة الاجتماعية في المركز، “مرام البكور” أن هناك توافد كبير من قبل النساء على المركز.

وقالت “البكور” في حديث خاص لراديو الكل: “نحن لانقدم العلاج لأنه يحتاج إلى طبيب نفسي، وعملنا يقتصر على حل بعض المشاكل إضافة إلى جلسات الإرشاد الاجتماعي والفردي عن طريق العلاج المعرفي السلوكي التي تساعد النساء على التخلص من الضغوطات التي يعانون منها”.

وبينت  أن معظم الحالات التي تتوافد إلى المركز هي ضغوط نفسية  وقلق وخوف بسبب الأوضاع الراهنة.

وذكرت “البكور” أنه  سيتم تأهيل 15 من النساء المتعلمات للمساعدة  في تقديم الدعم النفسي في المركز وتكون كل واحدة نقطة تواصل مع المجتمع الذي يحيط بها.

وأضافت أن هناك تقبل لفكرة الدعم النفسي كونها جديدة في المجتمع وخاصة جلسات الإرشاد الجماعي حتى أن بعض النساء تقترح أفكار متعلقة بالمشاكل الأسرية أو المشاكل التي تخص الطفل، مشيرة إلى أن أعداد النساء في تزايد.

ويسعى المركز بحسب القائمين عليه، إلى تحسين قدرة النساء ومساعدتهن على التأقلم والعودة إلى الوضع الطبيعي بعد المرور بخبرات وأحداث سلبية، ويتطرق إلى الاحتياجات النفسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة و للعائلات .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى