نفاد حليب الأطفال من حي الوعر وناشطون يحذرون من “كارثة”

أحمد زكريا – راديو الكل

يعاني حي الوعر المحاصر  داخل مدينة حمص، من نقص حاد في مادة حليب الأطفال، الأمر الذي يهدد  حياة الألاف منهم، في ظل استمرار الحصار الخانق، وإغلاق المعابر من قبل قوات نظام الأسد.

وقال الناطق باسم مركز حمص الإعلامي “محمد السباعي”: إن ما فاقم من حجم معاناة الأطفال، هو جفاف حليب الأم، التي لم تعد قادرة أصلاً على إرضاع طفلها، بسبب نقص الفيتامينات اللازمة لها، أثناء فترة الإرضاع.

وفي محاولة لتلافي كارثة إنسانية، تلجأ الأمهات إلى طحن الأرز وسلقه بالماء وإعطائه للطفل، كبديل عن الحليب الطبيعي، بحسب ما تحدث به “السباعي” ، الذي حذرّ أيضاً من نفاد مادة الأرز.

وتفيد مصادر من داخل حي الوعر، بوصول سعر كيلو الحليب الواحد إن وجد لأكثر من 25000 ليرة سورية، ما يضطر الأهالي للاعتماد على المكتب الإغاثي في الحي، والذي بدأ بتوزيع  تلك المادة على الأطفال من عمر يوم وحتى عامين، وبمعدل كيس واحد فقط، لتغطية الاحتياجات المتزايدة بشكل يومي وفقاً لتلك المصادر.

الجدير ذكره أن حي الوعر المحاصر، يأوي ما يقارب الـ 100 ألف مدني من أطفال ونساء وشيوخ،جلهم يعاني من أزمة إنسانية حادة، في ظل غلاء الأسعار وفقدان كثير من المواد الأساسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى