تواصل أزمة المياه في أحياء دمشق والأهالي يشتكون من “تجّار الأزمات”

أحمد زكريا – راديو الكل

لاتزال أزمة المياه الخانقة في قلب العاصمة دمشق، تلقي بظلالها على الواقع المعيشي للمدنيين، وخاصة في الأحياء التي تغيب عنها كل مقومات الحياة أصلاً ، كأحياء (تشرين وبرزة والقابون)، ليزيد هذا الأمر من حجم معاناتهم.

وقال الناشط الإعلامي “ستّار الدّمشقي”: إن “تجّار الأزمات” هم الحاضر الأول في كل مناسبة ، ليقوموا باستغلال حاجة السكان المتزايدة، من خلال رفع أسعار صهاريج وعبوات المياه، إلى مستويات تفوق قدرة الأهالي الشرائية، والتي كانت تباع قبل استهداف النظام عين الفيجة  بـ1500 ليرة إلى ما بين  2500 أو 3000 ليرة سورية.

ويتزامن انقطاع المياه، مع غياب الكهرباء ومواد المحروقات اللازمة لعمل المولدات الكهربائية، الأمر الذي ساهم أيضاً برفع أسعار المياه، وفق ما تحدث به أحد العاملين في مجال المياه.

و على الرغم من الأمراض التي من الممكن أن تؤدي لها مياه الصهاريج،  كونها غير صالحة للشرب،  يضطر لها سكان تلك الأحياء الواقعة في قلب العاصمة دمشق، و المحاصرة من قبل قوات النظام، إلا أنهم يلجؤون لوسائل منزلية للتخفيف قدر الإمكان من مخاطرها، من خلال غليها قبل الشرب.

إذاً أكثر من عشرة أيام ودمشق تئن بسبب العطش، الذي بات هاجساً يؤرق المدنيين، وسط مواصلة قوات النظام ومرتزقته المساندة له، من حملتها على منطقة “وادي بردى” و”نبع عين الفيجة”، الذي بات هدفاً محققا ً لنيران تلك القوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى