فؤاد أبو حطب لراديو الكل: الغوطة الشرقية محطة النظام التالية في حال تم إفراغ وادي بردى

نيفين الدالاتي –  راديو الكل

لليوم الخامس عشر على التوالي، تستمر حملة قوات النظام على قرى وادي بردى بريف العاصمة دمشق، في خطوة تهدف للوصول إلى تسوية تقضي بإخلاء المنطقة على غرار ما جرى في حلب مؤخراً وعدة مناطق في الريف الدمشقي.

أوضاع إنسانية متردية يعيشها زهاء 100 ألف نسمة إضافة لما يقارب 30 ألف نازح في المنطقة التي تضم ثلاث عشرة قرية، تسيطر فصائل المعارضة على عشرة منها هي (بسيمة وعين الفيجة ودير مقرن وكفير الزيت ودير قانون والحسينية وكفر العواميد وبرهليا وإفرة ووسوق و وادي بردى)، بينما تسيطر قوات النظام على قرى (هريرة والأشرفية والجديدة).

التصعيد العسكري الأخير تسبّب بخروج معظم المنشآت والمرافق الحيوية في المنطقة عن الخدمة، فضلاً عن تدمير خمسة وسبعين بالمئة من حرم نبع عين الفيجة، المغذي الرئيسي لأحياء العاصمة، ما أدى لأزمة مياه في العديد من مناطق دمشق وضواحيها، في وقت أطلق ناشطون وفعاليات عدة داخل نداءات عاجلة شددوا فيها على ضرورة السماح لفرق خبراء بالدخول إلى منطقة نبع الفيجة من أجل تقييم الأضرار وتلافيها قبل حدوث الكارثة الأكبر وهي غوران المياه إلى باطن الأرض على نحو لا يمكن استعادتها، حسب ما تحدث لراديو الكل مراسل وكالة أموي “عمر الشامي”.

من جهته اعتبر “فؤاد أبو حطب” الناشط الحقوقي والمفوض عن الفعاليات المدنية في وادي بردى؛ بأن تهجير سكان قرى وبلدات وادي بردى يأتي استمكالاً لخطة النظام في إفراغ محيط العاصمة دمشق التي تعد الحاضنة الشعبية للثورة، والتي بدأها من الزبداني ودارايا والتل ومعضمية الشام وخان الشيح وقدسيا واليوم وادي بردى، لافتاً إلى أنه وبحال نجح النظام بإجبار ثوار المنطقة على الخروج إلى إدلب فسيكون الدور التالي على الغوطة الشرقية حسب تقديره.

وتابع “أبو حطب” بأن سبب استماتة النظام وميلشياته للسيطرة على منطقة وادي بردى، هو لإحكام سيطرة ميليشيا “حزب الله” على الشريط الحدودي المتاخم لمناطقه، أي الزبداني وقرى الوادي.

إذاً لم يعد وحده “النفط مقابل الغذاء” كما كنا نسمع، إنما “الماء مقابل النفوذ والسلطة” في مسألة تنسحب على منطقة وادي بردى الاستراتيجية التي تشهد معركة موارد حسب ما يرى مراقبون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى