ألف ليرة تكلفة قلع الضرس في الشمال السوري، وجهود لإنشاء عيادات سنية مجانية

مي الحمصي – راديو الكل

يقال في الأمثال الشعبية القديمة “وجع الفلس ولا وجع الضرس” كناية عن أن ألم الأسنان من أكثر الأوجاع ألماً للإنسان وتنغيصًا لتفاصيل حياته اليومية، كونَ صحة الفم تنعكس على تغذية الانسان.

ويُعتبر طِب الأسنان من خدمات الرعاية الصحية الثانوية، لذلك لا يلقَ الكثير من اهتمام المنظمات الطبية بشكل عام، وكذلك بعض المرضى الذين يعتمدون على المُسكنات، وفق طبيب الأسنان “مهند قبطور”.

وأضاف “طبيب الأسنان” لراديو الكل، أن هناك العديد من العيادات السنية في مدينة اعزاز كونها الأكثر استقرارًا في الشمال السوري، ومن بينها عيادة متنقلة لتخديم النازحين في المخيمات إلا أنها لا تغطي كامل الاحتياج، لافتًا أن هناك جهود تنصب لإنشاء المزيد منها.

وتنخفض أجور معاينة الأسنان وعلاجها في الداخل السوري مقارنة مع دول الجوار حيث يبلغ أجر المعاجلة اللبّية ألفي ليرة سورية، والقلع بألف ليرة سورية أي ما يعادل الـ 2 دولار، بينما كان القلع يكلف قبل الثورة 15 دولار، ورغم ذلك يعتبر الأهالي الأجور مرتفعة لاسيما النازحين منهم نظرًا لسوء أوضاعهم المادية، بحسب “قبطور” الذي لفت أن قلة الأجور كانت دافعا لهجرة أطباء الأسنان.

وكشف “قبطور” أن الريف الشمالي لحلب يفتقد العديد من اختصاصات طب الأسنان الخاصة مثل اختصاص التقويم والتيجان والجسور وجراحة اللثة، منوهًا أن الأطباء المتواجدين حاليا يستخدمون في عملهم موادًا يتم شراءها من مناطق سيطرة النظام.

وفي جولة لراديو الكل في الريف الشمالي لحلب التقى عددًا من الأهالي الذين تحدثوا عن قلة الأطباء المختصين بعلاج أمراض الأسنان، وارتفاع أجور العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى