تفاقم معاناة مرضى الكلى في ريفي حلب الغربي والشمالي نتيجة قلة الأدوية والمراكز الطبية المختصة

مي الحمصي – راديو الكل

يعاني المدنيون في ريفي حلب الغربي والشمالي من نقص كبير في الرعاية الطبية المقدمة لأصحاب أمراض الكلى حيث لا يوجد سوى مركز واحد يقدم خدماته في مدينة دارة عزة، ما يجبر المدنيين المقيمين في مناطق أخرى على قطع مسافات طويلة للوصول إليه.

ويلجأ عدد من المرضى للطب البديل مثل شرب مياه بقين بكميات كبيرة وغلي أوراق بعض النباتات، وفق مراسل راديو الكل، الذي أوضح أنه في كل الريف الغربي لا يوجد سوى ثلاثة أطباء يعتمدون في وصفاتهم الطبية على المسكنات بالدرجة الأولى.

وفي جولة لراديو الكل، في الريف الغربي لحلب، التقى بسيدة مريضة كلى، اشتكت من تدهور الوضع الطبي في المنطقة وندرة الأدوية الضرورية لحالتها.

من جهته، أكد “أبو محمد” وهو ممرض يعمل في مركز دارة عزة لغسيل الكلى، أنه لا يوجد كوادر طبية كافية مختصة بأمراض الكلى في المنطقة ككل، مشيراً لعدد مراكز غسيل الكلى العاملة حالياً في الريف الغربي لحلب.

وجميع العاملين في مركز دارة عزة من ذوي الاختصاص وفق “أبو محمد”، الذي أشار إلى توافر المواد الضرورية لعمل الأجهزة.

ولفت “أبو محمد” لراديو الكل، أن بعض المرضى يضطرون لقطع مسافة تصل لـ 60 كيلو متر للوصول لمركز دارة عزة، منوهاً أن المركز يعمل من الساعة 6 صباحاً حتى الثانية ظهراً.

وفي السياق، أوضح مدير مركز غسيل الكلى في مدينة اعزاز بالريف الشمالي لحلب “محمد حلاق” أن المركز يخدم قرابة الـ 44 مريضاً من المصابين بالقصور الكلوي شهرياً في الريف الشمالي لحلب، وهو المركز الوحيد العامل حالياً في هذا المجال، مشيراً إلى أن المنطقة تفتقر لطبيب أخصائي أمراض كلى.

وأضاف “حلاق” لراديو الكل، أن الريف الشمالي لحلب يفتقد لجهاز تفتيت حصى، فيتم تحويل الحالات الإسعافية لمشفى باب السلامة ومنها إلى المشافي التركية، أما إذا كانت الحالة باردة فيتم تحويلها إلى المكتب الطبي الذي يتولى تحويل الحالات إلى المشافي التركية وفق الحاجة.

وأكد مدير مركز غسيل الكلى أن الريف الشمالي لحلب يحتاج لمركز آخر يخدم المرضى، منوهاً أن المركز يعمل على مدار الـ 24 ساعة.

يشار إلى  أن راديو الكل، حاول التواصل مع مدير صحة حلب الحرة أكثر من مرة لسؤاله عن الجهود التي تبذلها المديرية لخدمة المصابين بأمراض الكلى، إلا أنه اعتذر بسبب الانشغال، على حد قوله.