للمرة الأولى في المناطق المحررة: حملة تطعيم الحيوانات ضد الحمى المالطية في أرمناز بريف إدلب

نور عبد القادر/راديو الكل-مكتب إدلب

تواجه الثروة الحيوانية في المناطق المحررة صعوبات عدّة، في مقدمتها نقص الأدوية واللقاحات اللازمة، ما يؤدي إلى نفوق أنواع كثيرة منها بسبب الأمراض التي تصيبها، مثل مرض البروسيلا المعروف بالحمى المالطية.

مرض الحمى المالطية، يصيب الأغنام والماعز والأبقار متسبباً بخسائر مادية كبيرة، فضلاً عن انتقاله إلى الإنسان بعدة طرق، حسب ما قال “سليمان البركات” رئيس حملة لقاح “البروسيلا” التي انطلقت الشهر الماضي في مدينة أرمناز وقراها في ريف إدلب الغربي ولا تزال مستمرة الآن، وشدد “بركات” في حديثه مع راديو الكل على أهمية هذا اللقاح في الوقاية من جرثومة الحمى المالطية التي تتسبب بإجهاضات للحيوان الحامل.

وأفاد “بركات” بأنها المرة الأولى التي يتم فيها تقديم لقاح البروسيلا في المناطق المحررة، برعاية منظمة “شفق”، منوهاً بأن هذه الحملة تمتاز بنوعية التعطيم المختلف عن نظيره الأردني المستخدم سابقاً.

وعن آلية التطعيم؛ أوضح “بركات” بأن هذا اللقاح يعطى بواسطة قطرة في العين، بينما كان نظيره الأردني يحقن تحت الجلد، مشيراً إلى أن اللقاح المستخدم في هذه الحملة مقدم من شركة “دولفيت” التركية، ويتم توزيعه على المستفيدين من خلال فريقيّ عمل، يضم كل منهما أربعة أطباء بيطرين ومساعدين، وفق ما تابع “بركات”، والذي أكد أنه لا يوجد أي شروط للحصول على اللقاح المجاني.

الإنسان ليس بمنأى عن خطر مرض البروسيلا وفق ما أردف “بركات”، والذي أوضح في حديثه مع راديو الكل إلى أن كافة المتعاملين مع الحيونات كالمزارعين والأطباء البيطريين فرصتهم كبيرة في أخذ العدوى من الحيوانات المريضة بواسطة التماس المباشر معها أو الجروح، مشيراً إلى تقديم منظمة “شفق” جميع المستلزمات الخاصة بحملة التطعيم من قفازات وكمامات، بالإضافة لحقيبة أدوية إسعافية خاصة بالحيوانات.

إذاً حملة تطعيم الحيوانات ضد مرض البروسيلا أو الحمى المالطية هي خطوة في غاية الأهمية، نظراً لانتشار الأمراض وغياب اللقاحات المضادة لها، رغم أنها حملة محدودة ولا تشمل جميع مناطق محافظة إدلب التي تعاني من غياب العلاج البيطري بشكل شبه كامل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى