الأردن يقر خطة جديدة لمواجهة أزمة اللاجئين السوريين بـ7.6 مليارات دولار

أعلنت الحكومة الأردنية، عن خطة الاستجابة للأزمة السورية لأعوام 2017-2019، بقيمة 7.6 مليارات دولار.

جاء ذلك، أمس، خلال الاجتماع التاسع لإطار دعم الاستجابة لـ”الأزمة السورية” الذي انعقد اليوم برئاسة رئيس الوزراء الأردني “هاني الملقي”، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية (بترا).

وقال رئيس الوزراء الأردني في الاجتماع: إن “أزمة اللجوء السوري فريدة من نوعها في هذا القرن، وهي الأزمة الأكثر صعوبة التي يواجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية؛ لما لها من أثر على الأمن والنمو الاقتصادي”. ولفت إلى أن “للأزمة أبعاد أكبر من مسألة اللجوء فقط”.

وأشار إلى أن “إعادة إعمار سوريا يحتاج إلى نحو عشر  سنوات، وكذلك الأمر بالنسبة للاجئين السوريين حتى يتمكنوا من العودة إلى بلدهم”.

وأضاف: “الأردن الملتزم أخلاقياً تجاه القضية السورية، ويتحمل أكبر من حصته في خطة الاستجابة (…)”.

وفي هذا الصدد، أوضح “الملقي” أن حكومته “تسعى ليكون لديها خطة استجابة حاسمة لهذه الأزمة، بما في ذلك الجوانب السياسية والاقتصادية والتماسك الاجتماعي والاستقرار السياسي في الدولة والمنطقة”.

وبين أن الخطة التي أٌقرت اليوم “هي دعوة لمزيد من الاستجابة لهذه الاحتياجات المالية منذ بضع سنوات”.

من جانبه، قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني “عماد فاخوري”: إن “كلفة احتياجات الخطة الكلية تبلغ ما يقارب 7.6 مليارات دولار، بمعدل حوالي 2.5 مليار دولار سنوياً وعلى ثلاث سنوات”.

وأوضح أن حجم التمويل الإجمالي المقدم من المجتمع الدولي لخطة الاستجابة الأردنية للقضية السورية 2016 – 2018 ارتفع إلى ما يعادل 54.05 بالمئة من إجمالي الاحتياجات المطلوبة.

ووفق “فاخوري”، سيتم العمل على إرسال الخطة الجديدة “فور إطلاقها إلى وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بهدف تعميمها على سفارات المملكة في الخارج، وللسفارات العربية والأجنبية والمؤسسات والهيئات التمويلية العاملة بالأردن بهدف طلب التمويل اللازم لتنفيذ المشاريع الواردة ضمن الخطة”.

بدورها، عبرت السفيرة الأمريكية لدى عمان، “أليس ويلز”، عن امتنانها وتقديرها للشعب الأردني وللحكومة؛ “لما قدمته من دور مميز في الاستجابة للأزمة السورية بشكل مميز”.

أما منسق الشؤون الانسانية للأمم المتحدة في الأردن “ديفيد ماكلافين”، فأكد من جهته، على أن الخطة “هامة جداً”.

وقال: “علينا أن ندعم الأردن ليقوم بواجباته؛ حيث كانت الاستجابة من المجتمع الدولي العام الماضي جيدة”.

وأضاف: “بناءً على النجاحات التي تمت في عام 2016 سنبني عليها في الخطة القادمة”، مضيفاً أن “هناك برامج تعنى بالأطفال والمرأة، وسنحاول أن نحسنها في الأعوام القادمة من حيث الأولويات”.

ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن، بلغ أكثر من 655 ألف لاجئ مع نهاية العام الماضي.

ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 3755 كلم؛ ما جعله أحد أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين.

راديو الكل – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى