مسؤول تركي: إيران منزعجة من التقارب التركي ـ الروسي بشأن سوريا
قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية، إن “إيران منزعجة من التقارب التركي ـ الروسي بشأن سوريا”، لافتاً أن “أنقرة وطهران يدركان حجم نفوذهما، ولدينا أراء مختلفة خصوصًا حول عدد من القضايا الإقليمية”.
وأضاف المسؤول، أمس، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، أن بلاده “تنتظر من طهران استخدام نفوذها في المنطقة بشكل بنّاء، بما يخدم إرساء سلام دائم في المنطقة، وخاصة فيما يتعلق بمساهمتها في حماية هدنة وقف إطلاق النار في سوريا وبدء المرحلة السياسية”.
ورأى المسؤول التركي، أن إيران تتبع موقفاً يتلخص بـ”كل ما يقبل به نظام الأسد تقبل به طهران”.
وحول الأنباء التي تحدثت عن قيام طائرة بدون طيار إيرانية الصنع، بقصف جنود أتراك مشاركين في عملية “درع الفرات” شمالي سوريا، في كانون أول/ديسمبر الماضي، أكد أن المسؤولين الإيرانيين نفوا تلك الادعاءات.
وفي سياق ذي صلة ذكر المسؤول التركي أن “طهران غير راضية عن عملية درع الفرات”، وأشار لوجود زيارات رفيعة المستوى، جرت بين أنقرة وطهران منذ آب/أغسطس الماضي، بشأن القضية السورية، وأن هناك بعض المشاكل بين الجانبين بخصوص ما يجب تنفيذه على أرض الواقع بشأن القضية.
ونفى المسؤول، أن تكون هناك نية لبلاده بخصوص ترتيب لقاء بين إيران والمعارضة السورية.
وبيّن أن “القضية السورية معقدة جداً، وهناك الكثير من القوى المؤثرة فيها (..) ورغم وجود تعاون بين إيران وروسيا في سوريا، إلا أن البلدين لديهما مصالح مختلفة”.
وبخصوص الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام مؤخرًا، حول عقد إيران لقاءات مع تنظيم “pkk” الذي تصفه تركيا بـ”الإرهابي”، وامتداده السوري “pyd”، أشار المسؤول التركي أن “اتصالات إيران مع المنظمة المذكورة ليس سراً، إلا أن المسؤولين الإيرانيين نفوا تلك الأنباء”.
كما اتهم المسؤول التركي، إيران بلعب دور مؤثر في التوتر الذي حدث بين العراق وتركيا، خلال الآونة الأخيرة، عازيًا ذلك إلى “تغير انطباع إيران حول تركيا بشكل كبير على مدار العامين السابقين”.
وفي ذات الشأن، قال المتحدث: “نحن نعتبر إيران بلدًا يتبع سياسات طائفية، لا سيما وأنه أدخل الطائفية إلى دستوره، حتى ولو حاولت إظهار عكس ذلك”.
وأردف “ومن جهتهم يعتبر الإيرانيون أننا (تركيا) بلد يتبع سياسات طائفية سنيّة، وهذا نوع من التصور، علينا أن نكسره وندرك أن ذلك ليس بالأمر الهيّن”.
وفيما يتعلق بتبادل المعلومات الاستخباراتية بين تركيا وإيران، أوضح المسؤول التركي أن أجهزة استخبارات بلاده تواصل علاقاتها مع نظيراتها الإيرانية.
وحول مباحثات أستانة (عاصمة كازاخستان) المزمعة بين الأطراف السورية في 23 يناير الجاري، وإذا كانت إيران ستشارك فيها أم لا، قال المسؤول التركي، إن “إيران وتركيا وروسيا لهم دور وساطة فقط في سوريا، وليسوا الأطراف التي ستقرر مصير هذا البلد”.
وختم بالتأكيد على ضرورة توقف إيران عن أنشطتها التي تؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة.
راديو الكل – الأناضول