حدة المعارك ما بين داعش والوحدات الكردية في ريف الرقة تزيد من حركات نزوح المدنيين نحو الأراضي الزراعة

أحمد زكريا – راديو الكل

تفيد الأنباء الواردة من قرى  ريفي الرقة الشمالي والغربي، عن حركة نزوح تشهدها تلك الأرياف، هرباً من المعارك الدائرة ما بين  تنظيم داعش والوحدات الكردية المتمثلة بـ”قوات سوريا الديمقراطية”، وسط ظروف إنسانية سيئة يمر بها نازحو تلك القرى.

وفي هذا الصدد، قال الناشط المدني “عبد اللطيف الجاسم”: إن أكثر من 5000 نسمة هي الأعداد التقريبية للنازحين من أرياف الرقة الشمالي والغربي، مشيراً للانتهاكات التي ترتكبها داعش بحق الأهالي، وأهمها اتخاذهم كدروع بشرية لحمايته من القصف. على حد قوله.

وأضاف، أن هناك ثلاثة أنواع تواجه الأهالي أثناء موجات نزوحهم، أولها الخطر من تنظيم داعش والاعتقالات التي يقوم بها، والخطر الآخر هو فوضى المعارك الحاصلة في المنطقة،  بالإضافة لخطر القصف العشوائي من الطيران الحربي من قبل التحالف الدولي، الذي يستهدف إحداثيات خاطئة للتنظيم، ما يؤدي لسقوط ضحايا في صفوف المدنيين.

ولفت أن داعش أنهت الحياة الطبية والحياة الحضارية والتعليمية في كثير من مناطق سيطرته، ما فاقم من معاناة المدنيين وخاصة المرضى منهم .

وأشار إلى أن التنظيم لم يسمح لهؤلاء النازحين من تلك القرى بالوصول إلى مدينة الرقة، بحجة أنهم “مرتدين” وفق زعمه، ما اضطرهم للانتشار في الأراضي الزراعية، ونصب خيام لهم للسكن.

كما تحدث “الجاسم” عن تخوف الأهالي من  تقدم “قوات سوريا الديمقراطية” باتجاهم، ورفضهم لهذا الأمر، مضيفاً أن كثير من الأهالي يعولون على “جبهة ثوار الرقة” أن يكون لهم دور في تحرير القرى.

وطالب  “الجاسم” بضرورة تحييد المدنيين عن عمليات القصف والغارات العشوائية، معبّراً في الوقت ذاته عن التضامن الكبير مع المطالب التي تنادي بحماية المدنيين في كل المناطق المحررة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى