تردي الواقع التعليمي في بعض المناطق المحررة بإدلب

إدلب/راديو الكل

تعاني المناطق المحررة من نقص المقومات الضرورية اللازمة لعملية التعليم، بسبب تردي الوضع الأمني وغياب التمويل، وكحال معظم مناطق إدلب، تشهد مدينة أرمناز بريف إدلب الغربي صعوبات عدة أعاقت سير العملية التعليمية.

وفي حوار خاص مع راديو الكل، أفاد مدير ثانوية مدينة أرمناز “فراس دندون”، أن المشكلة الرئيسية الأبرز التي تواجه مدارس المدينة، هي غياب الجهات الداعمة وخاصة بعد تحرير مدينة إدلب، إذ بات كثير من المدرسين لا يتقاضون رواتبهم لأسباب عدة، في مقدمتها ضعف الإمكانيات وغياب التمويل، ما دفع بكثير من المدرسين إلى العمل بشكل تطوعي.

وأشار “دندون”، في حديثه مع راديو الكل، إلى جهود المجلس المحلي من أجل تأمين بعض  الدعم الرمزي للعاملين المتطوعين.

لافتا إلى وجود أعداد كبيرة من التلاميذ في الصف الواحد، بسبب موجة النزوح الكبيرة التي تشهدها المدينة، إلى جانب جملة من المشاكل.

المشهد ذاته في قرية معرشمشة، بريف إدلب الجنوبي، والتي تضررت مدارسها كثيرا بسبب القصف الهمجي عليها، إلا أن المجلس المحلي في القرية؛ يسعى جاهداً لدعم قطاع التعليم وتطويره ضمن المتاح، وفق ما قال “نصر الجبان” رئيس المجلس، والذي أشار في حديثه مع راديو الكل، إلى وجود ثلاث مدارس عاملة في القرية، بكادر تعليمي يعمل بشكل تطوعي.

ورغم جميع العراقيل التي تعترض العملية التعليمية في المناطق المحررة بإدلب، إلا أن بعض المبادرات من قبل المنظمات والمجالس المحلية أو المتطوعين الأفراد، تساهم إلى حد ما في سد بعض الثغرات، كما في قرية معرة شمشة، حيث أعاد المجلس تأهيل وترميم المدرسة الجنوبية بدعم من منظمة “غراس” حسب ما تحدث لراديو الكل، رئيس مكتب التربية والتعليم في القرية “مؤيد الجبان”.

إذاً لابد أن يحظى التعليم بمزيد من الاهتمام والدعم، للوقوف في وجه الجهل الذي خلّفته ظروف الحرب، ولإنشاء جيل مثقف يبني بعلمه وعقله دمره نظام الأسد بأسلحته وجهله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى