تعليق دوام المدارس في مضايا وبقين مجدداً حتى إشعار آخر
نيفين الدالاتي/ خاص راديو الكل
أعلن المجلس المحلي في بلدتي مضايا وبقين المحاصرتين بريف دمشق عن تعليق الدوام في المدارس حتى إشعار آخر، وذلك حفاظاً على أرواح الطلاب والمعلمين.
وذكر المجلس بأن قرار الإغلاق جاء نتيجة التصعيد الأخير الذي تشهده البلدتان من قبل نظام الأسد وميليشيات حزب الله، حسب ما قال عضو المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمضايا “فراس الحسين”، والذي أشار في حديثه مع راديو الكل إلى غياب أي جهة تتبنى دعم ما تبقى من المدارس العاملة داخل البلدتين وإمدادها بما يلزم من مستلزمات، ما زاد العبء على المجلس المحلي، الذي لم يدّخر جهداً في دعم العملية التعليمية وتحديداً التواصل مع عدة جهات ومنظمات لتأمين رواتب الكادر التدريسي ولكن دون أي استجابة.
أسباب كثيرة أخرى تمنع أطفال البلدة معظم الأيام من الالتحاق بمدارسهم غير القصف الذي دمّر كثيراً منها، من بينها انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر وعدم وجود أي وسائل تدفئة، وهو ما جعل الدوام المدرسي رهناً بأحوال الطقس، فضلاً عن تردي الوضع الاقتصادي وتحوّل العديد من الأطفال إلى سوق العمل وخاصة لدى الأسر التي فقدت معيلها، وفق ما ذكر الناشط المدني “سمير علي”.
ستة آلاف تلميذ من سكان بلدة مضايا والنازحين إليها من مدينة الزبداني كان يفترض أن يلتحقوا بمقاعد الدراسة هذا العام، وفق إحصائية المجلس المحلي في البلدة، إلا أن طول أمد الحصار الذي تفرضه قوات النظام وميليشياتها منذ قرابة العامين جعل التعليم أكثر رداءة، مهدداً مستقبل هؤلاء الطلاب بالضياع.