200 دولار سعر علبة الحليب في مضايا.. وآلاف الرضع محرومون منه

مي الحمصي – راديو الكل

عام ونصف مرّ على حصار بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق الغربي، حصار عصف بموجوداتها من مواد غذائية ومن أدوية، ما أدى إلى تسجيل وفاة أكثر من 40 شخصا نتيجة سوء التغذية، ورغم إدخال المساعدات إلى البلدة المحاصرة عبر قوافل الأمم المتحدة إلا معاناة الأهالي لم تتوقف، فاليوم أكثر ما يؤرق أهالي البلدة النقص الحاد في مادة حليب الأطفال وارتفاع ثمنها إن وجدت ما يهدد حياة وصحة نحو 5 آلاف رضيع بين عمر اليوم الواحد والثلاث سنوات.

وبيّن الناشط الإعلامي “أمجد المالح” لراديو الكل، أن سعر علبة حليب النيدو وصلت لـ 200 دولار.

من جهته، أوضح الدكتور “محمد درويش” وهو أحد الكوادر الطبية العاملة في بلدة مضايا الدمشقية، أن أزمة حليب الأطفال هي أزمة مستمرة وليست بالجديدة، وعلى الرغم من إدخال المساعدات الأممية لهذه المادة إلا أن الكميات محدودة.

وتلجأ الأمهات في ظل النقص الحاد في حليب الأطفال وعدم قدرتهم على الإرضاع إلى تغذية أطفالهم بماء الأرز وبالماء المحلى بالسكر حسب “درويش”، الذي لفت أن هذه البدائل لا تُغني عن مادة الحليب، مرجعا عدم قدرة النساء على ارضاع أطفالهم لنقص المواد الغذائية المتوفرة في المنطقة وعدم وجود مكملات غذائية.

ولفت “درويش” إلى ظهور العديد من الأمراض بين الأطفال نتيجة نقص الحليب، كهشاشة العظام وتأخر نمو الأسنان وغيرها، مؤكدا أن الأمم المتحدة هي من تقرر قوائم المواد التي تدخل إلى البلدة، ورغم تحضير الكادر الطبي قوائم تبين أبرز احتياجات الأهالي إلا أن الأمم تذرع بتحميل المواد في الشاحنات وعدم وجود متسع للمزيد منها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى