15 ألف ليرة سعر إسطوانة الغاز في ريف حلب الغربي بسبب “تجار الأزمات”

أحمد زكريا – راديو الكل

حالة من التخبط وعدم الاستقرار والثبات في أسعارها، فمن ارتفاع إلى انخفاض ومن ثم معاودة الارتفاع من جديد، هذا هو حال “إسطوانة الغاز المنزلي” في ريف حلب الغربي، والتي قفزت أسعارها لما يقارب الـ15 ألفاً للأسطوانة الواحدة، بعد أن كانت تباع بنحو 7000 ليرة سورية، في العديد من القرى والبلدات.

ويرى أهالي ريف حلب الغربي، والنازحون إليه من أحياء حلب الشرقية، بأن الأسعار الحالية، تفوق قدرتهم الشرائية، بسبب سوء الأحوال الاقتصادية وقلة فرص العمل،  ما زاد من حجم معاناتهم، بعد أن خرجوا من منازلهم تاركين كل شيء خلفهم، في ظل الأجواء المناخية الباردة التي تعصف بالمنطقة.

وعَزت المصادر ذاتها، سبب ارتفاع أسعار إسطوانة الغاز، إلى “لعبة تجار الأزمات، الذين يسعون لاقتناص الفرص، واستغلال حاجة المدنيين والطلب المتزايد على تلك المادة ، ليقوموا باحتكارها ورفع أسعارها ، تبعاً لمزاجيتهم، غير آبهين بمرارة الوضع المعيشي لكثير من العوائل المنكوبة”، وفق ما أوردته مصادر محلية.

ولم يقتصر غلاء الأسعار وفقاً لأهالي الريف الغربي لحلب، على إسطوانة الغاز ، بل امتد ليطال  كافة السلع الغذائية، وحتى إيجارات المنازل، لتتعالى الأصوات مطالبة بوضع حد لهذا الغلاء الفاحش، الذي يستهدف  كافة مستلزمات الحياة اليومية.

ويتزامن غلاء سعر إسطوانة الغاز، مع غياب البدائل أو انعدامها في كثير من الأحيان ، كون غالبية السكان إن كانوا مقيمين أو نازحين، يعتمدون على ما تقدمه لهم المنظمات الإغاثية من معونات خاصة في فصل الشتاء، وسط شكاوى من ضعف أداء بعض المنظمات نظراً للأعداد السكانية الكبيرة، بحسب أهالي المنطقة.

 ويشكل انقطاع مادة الغاز عن المناطق المحررة هاجساً كبيراً  يؤرق حياة المدنيين اليومية، نظراً لأهمية هذه المادة في الطبخ والاحتياجات الأساسية في المنزل، فكان لزاماً عليهم البحث عن البدائل، كمواد الحطب  والكاز، إلا أنها لم تفي بالغرض، نظراً لغلاء أسعارها أيضاً وصعوبة تأمينها، ما اضطر بالكثير  من السكان اللجوء إلى حرق أكياس النايلون أو الملابس المهترئة وحتى الأحذية المستعملة، لحرقها والاستفادة منها في التدفئة، في ظاهرة باتت منتشرة في كثير من مناطق الداخل السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى