أزمة مياه خانقة تعصف بمدينة الرستن بريف حمص

أحمد زكريا – راديو الكل

يتلخص الواقع المرير الذي تمر به مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، بأزمة مياه خانقة تعاني منها المدينة منذ أكثر من أسبوعين تقريباً وفق ما تحدث به الأهالي.

أزمة المياه تلك، دفعت بسكان مدينة الرستن للاعتماد على صهاريج المياه المتنقلة، على الرغم من ارتفاع أسعارها، بعد أن وصل سعر الصهريج الواحد لأكثر من 600 ليرة سورية، وسط ضعف القدرة الشرائية للمدنيين، الأمر الذي فاقم من حجم معاناتهم، وفق ما تحدث به رئيس شعبة المياه في الرستن، عبد الرحمن بكور.

وأرجعت مصادر محلية أسباب تلك الأزمة، إلى توقف مضخات المياه عن العمل نتيجة نقص مادة الديزل اللازمة لعمل المولدات الكهربائية، إضافة للأعطال التي لحقت بالشبكات الرئيسية، نتيجة القصف المتواصل على مدينة الرستن من طيران ومدفعية قوات النظام.

ووفقاً لذات المصادر، فإن المجلس المحلي في مدينة الرستن، وجه بدوره نداء استغاثة لكافة المنظمات الإغاثية والإنسانية، لتأمين مادة الديزل لتشغيل المضخات لإيصال المياه للمدنيين.

وجاء في بيان المجلس المحلي أيضا، أن أيَّ مساعدة بسيطة تساهم في التخفيف عن معاناة المدنيين في المدينة، تمنعهم من النزوح إلى خارج المدينة للبحث عن المياه، وأن هذا يندرج ضمن مساعي نظام الأسد بالتهجير وخدمة مشروعه في التغيير الديمغرافي في المنطقة، حسب ما أفاد به رئيس مكتب الخدمات في المجلس المحلي في الرستن، عبد البصير بحبوح.

يشار إلى أن مدينة الرستن، تعاني من حصار خانق منذ أكثر من 5 سنوات، في حين أن المجلس المحلي في المدينة، وجه أكثر من نداء استغاثة، لدعم أكثر من أربعين ألف نسمة وتزويدهم بمياه صالحة للشرب، إضافة لدعم ملفات أخرى يعاني منها السكان وأهمها ملف مادة الخبز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى