4000 طفل مهددين بالجهل القسري في مخيمات الشمال بعد توقف الدعم عن 15 مدرسة

نيفين الدالاتي – محمد العبد الله / راديو الكل

يزداد عدد الأطفال السوريين المنقطعين عن التعليم يوماً بعد يوم، مع جملة من الأسباب تبعدهم عن مقاعد الدراسة، وخاصة في مخيمات النزوح التي بالكاد تشهد ملامح عملية تعليمية.

أحد أبرز هذه الأسباب توقف الدعم، المحرك الرئيسي لمشاريع التعليم في الداخل السوري، كما في مخيمات الشمال، حيث أعلنت منظمة “ARC” مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي وقف تمويل خمس عشرة مدرسة، وفصل أكثر من 450 معلم ومعلمة بذريعة مشاكل مالية، حسب ما تحدث لراديو الكل “خالد مقصوص” مدير مدرسة الميدان التي طالها وكادرها قرار الفصل، من جهته أشار “زكريا الشيخ” أحد المشرفين السابقين في المنظومة التعليمية بالمخيمات بأنه لا يمكن تقصّي حقيقة هذه الأسباب التي تقدمت بها المنظمة، إذ أنه لا يمكن لأحد متابعة عملها عن كثب.

ما لا يقل عن 4000 طفل، عدد المتضررين من وقف دعم منظمة “ARC”، من بينهم أكثر من مئتين وعشرين طالب في مدرسة الفرقان، التي لا يزال الكادر التعليمي فيها يصر على الاستمرار في العملية التعليمية رغم كل الظروف، بانتظار جهة مانحة تتبنى المدرسة، حسب ما تحدث لراديو الكل مدير المدرسة الأستاذ “محمد جنيد”.

“خالد الفرج” أحد المشرفين المفصولين، وتعقيباً على مسألة وقف المنظمة دعمها، أشار بأنه لا يمكن لأي جهة كانت استقصاء الأسباب، معتبراً أن المتضرر الأول والأخير هم أبناء المخيمات، وعّبر الفرج في حديثه مع راديو الكل عن أسفه لما آلت إليه العملية التعليمية، وعدم استباق الكارثة التي وقعت رغم المؤشرات التي أنذرت بها حسب تعبيره.

ونوه الفرج إلى أن الضرر لم يقتصر فقط على الطلاب، إنما تجاوزهم إلى عوائل المعلمين المفصولين، والتي يقدر عددها بأكثر من 400 عائلة فقدت مصدر الدخل، إلى جانب الأثر والتبعات النفسية التي سيتركها قرار وقف دعم المدارس والمراكز التعليمية بوصفها المتنفس الوحيد لصغار المخيمات.

إذاً “يكبرون بلا تعليم” هو حال معظم أطفال المخيمات المهددين بخطر الجهل القسري، والذين يبدو أن مستقبلهم سيبقى رهناً بالجهات المانحة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى