مصدران مشاركان في أستانة لراديو الكل: المعارضة رفضت الدستور الروسي المقترح وإيران موقفها كان ضعيفا

تيم الحاج/خاص – راديو الكل

قال عضو الهيئة العليا للمفاوضات وعضو الوفد الاستشاري للمعارضة في اجتماع أستانة، القاضي خالد شهاب الدين، إن المعارضة جاءت لأستانة لتثبيت اتفاقية وقف إطلاق النار، مشيرا إلى أنها (المعارضة)  قدمت مسودة حول آلية ثبيت وقف إطلاق النار والأمور الإنسانية وإطلاق سراح المعتقلين.

وأكد شهاب الدين، في حديث لراديو الكل، أنه تم أخذ مسودة المعارضة من قبل روسيا وننتظر الرد عليها من قبل نظام الأسد، لافتا إلى أنهم  أصدروا بيانا حول الاتفاق الذي تم بين الأطراف الثلاثة  الراعية لاجتماع أستانة (روسيا وتركيا وإيران) مشددا على أنهم لم يوقعوا على البيان الختامي.

وأضاف عضو الوفد الاستشاري، أنه لم يتم التطرق أبدا لمسألة للحل السياسي في سوريا، “لأن مكان طرحه في جنيف وليس أستانة”، بحسب تعبيره.

من جهة أخرى، وقال شهاب الدين، إن “من المكاسب التي حققناها. هي ذهاب الفصائل العسكرية لأستانة لتؤكد أنها تؤيد وقف إطلاق النار والتزامها بالقرارات الدولية، وقد اثبتنا أن النظام هو من يتهرب”. وأردف قائلا،  “أصبح الضامن الروسي الآن على المحك والضامن التركي نفذ ماعليه”.

وتابع: “أكدنا أننا موحدون وأن فصائل الجيش الحر أتت من أجل تحقيق انتقال السلطة وأن النظام هو من يتهرب ويراوغ”.

وعن دوره في الاجتماع، أوضح القاضي شهاب الدين، أنهم كانوا كمستشارين لقادة الفصائل، لافتا إلى التفاعل الكبير بين المستشارين القانونيين والسياسيين وقادة الفصائل.

وفي هذا الإطار أضاف، “كان من الممكن أن تقع الفصائل بمطبات قانونية وكان من المهم أن ندرس المصطلحات بطريقة قانونية أيضا”. مشيرا في الوقت ذاته إلى دور الخبراء الإعلاميين وعلى رأسهم الدكتور يحيى العريضي.

من جانبه، قال ممثل جيش إدلب الحر في اجتماع أستانة، المقدم فارس البيوش، إن أبرز ماتحقق في أستانة، هو اعتراف روسيا بأن نظام الأسد ليس الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري وأن الفصائل مشاركة بالحل في سوريا، قابل ذلك ضعفا بالموقف الإيراني. بحسب البيوش.

وأضاف، “تم تثبيت نقاط كثيرة من الهدنة وتم الطلب من الروس بأن يتم إيقاف الهجوم  على وادي بردى”.

وقال ممثل جيش إدلب الحر، لراديو الكل، إنهم أكدوا للجميع في أستانة، أن الهدنة ليست هدفهم وإنما هي فرصة لإعادة ترتيب الأوراق وأن هدفهم واضح  هو سوريا حرة بدون الأسد.

موسكو تطرح دستورا:

كان رئيس الوفد الروسي إلى اجتماع أستانة “ألكسندر لافرينتيف”، قال إن روسيا قدمت لوفد المعارضة مشروع دستور لسوريا أعده خبراء روس. ودعا “لافرينتيف” كل الدول لمساعدة النظام والمعارضة في سوريا لإيجاد الظروف الملائمة سعيا لوضع مشروع دستور جديد للبلاد.

وفي هذا السياق، قال شهاب الدين، إن الروس قدموا فعلا مسودة الدستور، وأضاف أن “الروس وضعوا المسودة على الطاولة، لكننا لم نأخذها حتى أننا قلنا لهم إننا نرفض مناقشة هذا”.

وأضاف، “دستورنا نضعه بأيادي وطنية عندما يتم طرح المرحلة الانتقالية وهنا يتم طرحه على الشعب للاستفتاء”، وأشار إلى المعارضة تعول على الجانب التركي في تنفيذ وقف إطلاق النار على الأرض، مضيفا أنه سيتم ماتم التوصل إليه في اجتماع أستانة على مجلس الأمن قريبا.

من جانبه، قال، المقدم فارس البيوش،  إن روسيا قدمت لهم مشروع دستور يوم أمس لكنهم رفضوه “على اعتبار أنهم غير مخولين سياسيا”. بحسب قوله.

وتابع، “قلنا لروسيا إن الدستور من حق الشعب السوري وهو من يقرر ذلك، وليس من حق أي دولة أن تحدد شكل الدولة السورية”.

وبخصوص دخول منطقة وادي بردى، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي ستقوم بمراقبته “الآلية الثلاثية” التي تمخضت عن اجتماع أستانة، قال البيوش، “طلبنا أن تكون إيران خارج آلية مراقبة وقف اطلاق النار لأنها جزء من المشكلة”.

لافتا، إلى أن المعارضة تحدثت أثناء توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار في 30 ديسمبر الفائت، بأنه لا يوجد أي استثناء لوقف إطلاق النار في أي منطقة.

وشدد في هذا السياق، على أن إيران ليست طرف ضامن وهي محتلة والمحتل ليس ضامنا، بحسب تعبيره، وأشار إلى أنهم تمكنوا خلال الاجتماع  من إبعاد إيران عن عدة ملفات. وختم البيوش حديثه بالقول، إن المعارضة نتطلع أن يكون هناك دورا إيجابيا قادما لروسيا.

وفي وقت سابق أمس، أعلن البيان الختامي لاجتماع أستانة حول سوريا، إقرار آلية مشتركة تركية روسية إيرانية، لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، وذلك في ختام الاجتماعات التي استمرت ليومين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى