رمضان: هدف روسيا من أستانة ليس تثبيت وقف إطلاق النار بل خلق منصة عسكرية من فصائل المعارضة
تيم الحاج/راديو الكل
أعرب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن أمله أن يصبح اجتماع أستانة قاعدة جيدة لمحادثات جنيف فبراير/شباط المقبل.
وأشار “بوتين” إلى أن السوريين باتوا على يقين باستحالة التوصل إلى حل للقضية السورية بالطرق العسكرية، حسب قوله.
تصريحات “بوتين” تأتي بالتزامن مع تأكيد وزير خارجيته “سيرغي لافروف”، أنه تم الاتفاق في أستانة على مشاركة المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري في مفاوضات جنيف.
وقال “لافروف”، أمس، إن روسيا ستتحدث مع “ممثلي أطياف المعارضة السورية المختلفة خلال لقاءات ستعقد في موسكو غدا، بشأن نتائج أستانة”.
وذكرت بعض وسائل الإعلام، أن من بين الشخصيات السورية المدعوة إلى لقاءات موسكو أحمد معاذ الخطيب ورندة قسيس وأحمد الجربا ولؤي حسين وقدري جميل وممثل عن الأكراد.
في المقابل، أفاد مصدر في وفد المعارضة السورية إلى اجتماع أستانه، أنه لم تردهم أي دعوات من الخارجية الروسية تتعلق بلقاء مرتقب مع ممثلي المعارضة.
من جهته، قال رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، “حتى الآن هناك دعوات لم توجه للائتلاف والهيئة العليا كمؤسسات بل وجهت لشخصيات فيها وهي كدعوات شفهية”.
وأردف رمضان، في حديث لراديو الكل، أنه “من الواضح أن هناك شخصيات عدة ستدعوها روسيا ربما تكون خارج الائتلاف وحتى خارج المعارضة”. من دون ذكر من هي تلك الشخصيات. مشيرا إلى أن الجانب الروسي، طلب سابقا الكثير من الاجتماعات بعضها تم وبعضها لم يتم.
لافتا إلى أن روسيا تريد فعليا أن تتعامل مع القضية السورية كمنصات ومحطات وليست كأطر شرعية.
وأوضح في هذا السياق، أن روسيا تعتبر ماجرى في أستانة هو تشكيل منصة عسكرية وأن ما تريده في موسكو هو تشكيل منصة سياسية بعيدا عن الهيئة العليا للمفاوضات.
وأشار رمضان، إلى أن روسيا تريد أيضا أن تأتي بالأطراف الأخرى التي سبق أن دعتها لاجتماعات لتشيكل منهم “ليكون هو وفد روسيا وليس وفد المعارضة السورية، وكل ذلك لكي تحول موسكو سوريا لمنطقة نفوذ روسية”.
وبين رمضان، أن المسألة بالنسبة للمعارضة ليست مسعى روسي لحل سياسي في سوريا، وقال لا أعتقد أن أستانة كان مخصصا لوقف إطلاق النار أو تثبيته في سوريا.
لافتا إلى أن الهدف الاساسي لأستانة كان تشكيل منصة عسكرية لتلك الفصائل لكي يتم الأتيان بها إلى جنيف.
وختم رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف، حديثه لراديو الكل قائلا “نحن نتحدث عن عملية هيمنة بعيدة المدى تريد روسيا أن توفر لها الظروف للتطبيق”. ، مشددا على ان الروس الآن مهتمون بتوليد فكرة المنصة أكبر من دعوة الأشخاص.
