تحت مسمى “يا مسهرني” ويا “ناسيني”.. المخدرات تنتشر بين الشباب والفتيات في محافظة درعا

أحمد زكريا – راديو الكل

في ظاهرة سلبية هي الأخطر من نوعها، تشهد عموم محافظة درعا، انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات، والتي لم تقتصر على الشباب فقط، بل امتد إلى مدارس الفتيات أيضاً، في خطوة من ضعاف النفوس للترويج لها بهدف حرفهم، وسط مخاوف من ازدياد نسبة انتشارها يوماً بعد يوم.

وعزا مدير منظمة “طموح” للدعم النفسي والارتقاء البشري في الجنوب السوري “مجد حريدين”، أسباب  انتشار تلك الظاهرة، للفلتان الأمني الذي تشهده عموم المنطقة، نتيجة غياب الرقابة، مطالبين بضرورة تكاتف الجهود للحد من الجهات التي تسعى  إلى تدمير الجيل السوري، من خلال نشر تلك المخدرات بين الشباب والمراهقين.

وتحدث “حريدين”، عن قيام مروجي المخدرات، ببيعها بأسعار مخفضة، لتصل لأكبر عدد من فئات المجتمع، لافتين  في الوقت ذاته،  إلى توزيعها أحيانا بالمجان، بحسب تعبيره.

ويرى “حريدين” أيضاً، أن المشكلات  الأسرية وغياب رقابة الأسرة عن أبنائهم ، إضافة لرفاق السوء، من أهم العوامل التي تساهم في انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات ،مشيراً  إلى الكثير من  الأمراض التي تنجم عن تعاطي المخدرات وأهمها التهاب الكبد الوبائي، ونقص المناعة المكتسبة “الإيدز”.

من جهته، لفت رئيس دار العدل في حوران القاضي “عصمت العبسي” إلى أنه تم إلقاء القبض على عدد من التجار في المنطقة الجنوبية التي تروج للمخدرات ومادة “الحشيش”، مضيفاً أن العمل مازال جارياً للقبض على كل المتورطين بهذه الظاهرة في حوران، وفق  قوله.

وأكد “العبسي” لراديو الكل، تورط عناصر ميليشيا “حزب الله” وقوات النظام بهذه التجارة.

بدوره قال رئيس المكتب الطبي في مجلس محافظة درعا الحرة، الدكتور “مراد هلال”، إن ما تشهده محافظة درعا هو ظاهرة خطيرة، بسبب انتشار المخدرات بين الشباب والمراهقين والفتيات، بنسبة تجاوزت 40 بالمئة بين السكان، الأمر الذي ينذر بكارثة اجتماعية، في حال لم يتم القضاء على تلك الظاهرة.

وأضاف، أن العاملين في المجال الطبي في محافظة درعا، يسعون لافتتاح مركز طبي قريباً، ورفده بكوادر طبية مختصة، لمعالجة حالات الإدمان، والقضاء على تلك الظاهرة من جذورها.

الجدير ذكره، أن  الحبوب المخدرة بدأت تنتشر تحت مسميات وهمية، بهدف إبعاد الشكوك عن متعاطيها، لتغدو حبوب “يامسهرني” و”ياناسيني ”  الأوسع انتشاراً في درعا وريفها جنوب البلاد.