“لافروف” يعلن تأجيل مفاوضات جنيف حول سوريا لنهاية فبراير
أعلن وزير الخارجية الروسي، “سيرغي لافروف”، تأجيل المفاوضات السورية في مدينة جنيف السويسرية، إلى نهاية فبراير/شباط المقبل، بعد أن كانت مقررة في الثامن من الشهر ذاته.
جاء ذلك خلال اجتماعه مع “معارضين” سوريين يمثلون تيارات سياسية مختلفة، في العاصمة الروسية موسكو، اليوم. وقال الوزير الروسي، إن المفاوضات السورية يجب أن تركز على مسائل محددة من بينها صياغة الدستور.
واتهم “لافروف” خلال الاجتماع، الأمم المتحدة بالتباطؤ في عقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف، كما بحث نتائج اجتماع أستانة الأخير وإمكانية تشكيل وفد تفاوض موحد للمعارضة إلى مفاوضات جنيف التي أعلن “لافروف” تأجيلها من الثامن فبراير/شباط إلى نهاية الشهر نفسه.
و ضم اجتماع موسكو اليوم، شخصيات محسوبة على ما يسمى في سوريا بالمعارضة “الوطنية” أو معارضة الداخل، ومعارضة منصتي موسكو والقاهرة، ومن أبرزهم لؤي حسين وقدري جميل ورندة قسيس وجمال سليمان، بينما غاب رئيسا الائتلاف الوطني السابقين أحمد الجربا وأحمد معاذ الخطيب اللذان كان من المقرر حضورهما.
وانتقد “لافروف” خلال اللقاء بشدة الائتلاف الوطني والهيئة العليا للمفاوضات، وقال إنه تمت توجيه الدعوة إليهما وقالا إنهما وافقا لكنهما رفضا في اللحظة الأخيرة.
واعتبر “لافروف” أن وضع الشروط أمر مرفوض ولا يتلاءم مع قرار مجلس الأمن 2254، وأن اتفاق وقف إطلاق النار ما زال ساريا بالرغم من الخروقات التي رأى أنها بسيطة ولا تؤثر في سير المفاوضات.
وكان رئيس الدائرة الإعلامية في الائتلاف الوطني السوري، أحمد رمضان، قد أكد أمس، لراديو الكل، أن الدعوة وجهت بشكل شخصي وشفهي إلى رئيس الائتلاف أنس العبدة ونائبه عبد الحكيم بشار ورئيس الائتلاف السابق هادي البحر، مضيفا أنهم اعتذروا عن الحضور.
وطرحت روسيا مسودة لمشروع دستور سوري جديد على المعارضة السورية في اجتماع أستانة، واقترحت فيها إسقاط كلمة عربية من اسم الجمهوررية العربية السورية، إضافة إلى أن يتولى مجلس الشعب إقرار مسائل الحرب والسلام وتنحية رئيس الجمهورية وتعيين أعضاء المحكمة الدستورية العليا، على أن يخضع الجيش لرئيس الجمهورية.
من جهتها، رفضت المعارضة المسلحة الدخول في أي نقاش حول مسودة الدستور إلا بعد تطبيق شامل وكامل وجازم لاتفاق وقف إطلاق النار وضبط الخروقات.
راديو الكل – وكالات
