برلمانيون أوروبيون يدعون دولهم لمساعدة اللاجئين السوريين
دعا أعضاء في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، (في آخر أيام اجتماعات الجمعية)، الدول الأوروبية إلى مساعدة اللاجئين.
جاء ذلك في جلسة بعنوان “آخر الأوضاع في سوريا والتأثيرات على دول الجوار”، عقدت أمس، بالمقر الرئيسي للجمعية في مدينة “ستراسبورغ “الفرنسية.
وقال السير “روجر غايل”، عضو الوفد البريطاني للجمعية البرلمانية، إنه عايش قدوم مهاجرين إلى منطقة سكنه عندما كان في الـ 13 من عمره، عام 1956 بعد دخول الروس إلى المجر، وقام ببيع ألعابه وشراء ملابس وخيمة لهم.
وأضاف “الآن حان وقت بيع ألعابنا مرة أخرى، غدا سيكون متأخرا جدا بالنسبة للأطفال الذين على وشك التجمد في هذا البرد”.
بدوره، قال عضو الوفد التركي، النائب عن حزب العدالة والتنمية، “سعاد أونال”، إن القضية السورية لابد أن تحل في إطار المطالب الديمقراطية للشعب السوري، واحترام وحدة أراضي البلد.
وأكد أن تركيا كانت من أكثر الدول التي تأثرت بالأوضاع في سوريا والعراق، مبيناً أن المنظمات الإرهابية التي تستهدف بلاده، تحصل على الدعم اللوجستي من أراضي تلك البلدين.
مشيراً إلى أن اعتداءات تلك المنظمات “أدت إلى مقتل أكثر من 400 مواطن تركي، خلال العام الأخير”.
وأعرب “أونال” عن أسفه لأن تركيا لم تحصل على دعم المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب، وهو ما اضطرها لإطلاق عملية “درع الفرات”.
أمّا عضوة الوفد الأذري “غانيرا باشأيوا”، فأشارت إلى أنها عملت صحفيةً في سوريا، لافتة أنها زارت في الآونة الأخيرة اللاجئين السوريين في الأردن وتركيا.
وقالت، إن “اللاجئين يرون أن أوروبا لم تبال بمعاناتهم، ويطالبون دول القارة ومؤسساتها بتقديم دعم أكبر لحل أزمتهم”.
وشددت “باشأيوا” على ضرورة أن تولي الدول الأوروبية اهتماما أكبر باللاجئين، مضيفة أنه “لا بد من عدم السماح بالتعامل اللإنساني الذي تنتهجه بعض الدول الأوروبية تجاه اللاجئين”.
وذكرت أن “أرمينيا قامت بتسكين الأرمن الذين هاجروا إليها من سوريا، في منطقة قره باغ الأذرية التي تحتلها أرمينيا”، واصفة هذا التصرف بأنه “غير قانوني ويقوّض جهود التوصل لحل سلمي للأزمة”.
وأكدت “باشأيوا” على ضرورة وضع حد لممارسات أرمينيا، مشيرة أنها تتعارض مع قرارات ودعوات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
ومنذ عام 1992، تحتل أرمينيا نحو 20 بالمئة من الأراضي الأذرية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.
وتسبب الاحتلال الأرميني بتهجير نحو مليون أذري من أراضيهم ومدنهم، فضلًا عن مقتل نحو 30 ألف شخص جراء النزاع بين الجانبين.
راديو الكل – الأناضول