آراء الشارع السوري تعتبر خسارة حلب أسوء ما حدث خلال عام 2016

نيفين الدالاتي/خاص – راديو الكل

يودّع السوريون شهرهم الأول من العام الجديد بعد أن ودّعوا قبله عام ألفين وستة عشر بأرقام مخيفة، وبوضع إنساني واجتماعي متدهور، وبجملة كثيرة من الأحداث، وأخرى كان يمكن لها أن تحدث لولا مصالح وحسابات حالت دون ذلك.

ومرة أخرى يبدو هذا العام كئيباً بالنسبة لآلاف المحاصرين والنازحين واللاجئين، إضافة لآلاف المهجرين الذين تم إجلاؤهم من أحياء حلب الشرقية منتصف شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، في جريمة اعتبرها كثيرون أسوء ما حدث خلال العام الماضي، حسب استطلاع للرأي أجراه راديو الكل في إدلب وحلب وحماة.

جريمة التهجير القسري، لا يختلف اثنان على أنها جريمة تتجاوز كل الحدود الإنسانية، إلا أنها ليست أسوء ما جرى خلال العام الماضي، إنما هي نتيجة لعنة أكبر هي تشرذم الفصائل المعارضة والاقتتال الحاصل بينهم حسب ما رأى البعض.

في المقابل، ذهب رأي آخر إلى أن أسوء ما حدث ويحدث كل يوم هو نزيف الجرح السوري، ودماء أبناء الأرض الذين لابدّ لهم أن يعمروها بدل أن يواروا فيها.

إذاً مرة أخرى يؤّرخ العام ألفين وستة عشر لمجازر تعددت أسبابها في سوريا، من قصف وقنص وجوع وبرد، وبقي النظام وحلفاؤه على عهدهم في استهداف المدنيين بأي سلاح كان، ويبقى العنوان والجريمة الأبرز في العام المنصرم هي “التهجير القسري”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى